• عـن الوجـه :
قالوا ، وعرض الوجه فوق العادة دلالـة الخمول والبلادة
والـمستدير مـوجب الحماسة لكن دليل قـلة الكياسة
وكثرة الشحم عـلى الوجـوه دلالـة للحمق المكـروه
والشحم فـي الوجوه باعتـدال علامة للعقل في الرجـال
وبـارز العظـم ليس وجـهـه فاحكم بخبث طبعه وكرهه
• عن الـذقـن :
اللحية العـظيمة الأركان دلت على بلادة الإنسان
وكل كوسج فـذو سياسة وذو فطانـة وذو كياسة
أصرميني مـا خلقة المجـدار وصليني بطول بعد المزار
فلقد سمتني بوجهك والوصل قروحاً أعيت على المسبار
ذقـن ناقص وأنـف غليظ وجبين كساحة القنـطار
ثم اتساع الفم نعمة الصفة لكن إذا كان رقيقاً للشفة
وذم في الأفـام كـل غائر أيضاً وكل بـارز وظاهر
• وفي الأنف :
وكل أنـف أفـطس الأركان وواسع المنخر كالسودان
دلالـة للجـهل ثـم الغضب وقوة النفس وترك الأدب
والاستوا ورقـة فـي الأرنبـه ثم ارتفاع الأذن نعم الموهبه
دلائل للعـقل ثـم النـفـع وجودة الفهم وحسن الطبع
والغلظ في الأنـف باعـوجاج دلالــة لسيء المـزاج
ثم اجتماع الشحم فوق الأرنبه مذمومة مـع انتفاخ القصبه
• وفي العيون :
والعين عنوان على القلوب تظهر ما فيها من العيوب
وأفـضل العيـون النـقاد نـقية البياض والسواد
براقة لـوزية في الـوصف فيها رطوبة بغير وصف
أنـظارها وهابـة نـهابة تـخالط السرور بالمهابـة
في حجمها أوسط مقبولة شهلاء أو خفيفة الشهولـه
قالوا وبعض أعين شريفه تبصرها ضحـاكة لطيـفه
أنظـارها تشبه كل آن من غير قصد نظـر الصبيان
علامة الأفـراح والتعلق وطول عمر ثم حسن الخـلق
والأعين الـردية المحققه سريعة الأجفان ثـم الحدقـه
عـوراء صغيرة مرددة تـخـالها مثل عيون القرده
دليلة الدهـاء ثم المكر وخبث نيـة وسـوء فـكر
والمقلة العظماء بالزيادة صاحبها كسلان ذو بـلاده
والمقلة الغوراء ثم الكافيه دليلة الدها وخبث الباطنـه
على الخصوص أن تكون خفشاءفي لونها زرقاء أوخضراء
الشاعر العراقي الحيص بيص يقول :
العين تبدي الذي في قلب صاحبها من الشنـاءة أو حب إذا كانـا
إن البغيـض لـه عين يصدقـها لا يستطيع لما في القلب كتمانـا
فالعين تنطـق والأفـواه صامتـة حتى ترى من صميم القلب تبيانا
إن العيون لتبدي في نواظرها ما في القلوب من البغضاء والمحن
وقال عنترة :
لها من تحت برقعها عيون صحاح ، حشو جفنيها سقام
وقال الأعزازي :
رد منا القلوب منكسرات عندما راح كاسراً أجنانة
وقال جرير :
إن العيـون التي في طرفها حـور قتـلننا ثم لـم يحين قتـلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك له وهن أضعف خلق الله إنسانا
مجنون ليلى يقول :
فعيناك عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك دقيق
وآخر يقول :
لا اكره الطعنة النجلاء قد شفعت برشفة من زلال الأعين النجل
وآخر :
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
وأبو القاسم بن المحسن يقول :
إن العيون السود أقـوى مضرباً من كل هندي وكل يمان
فضل العيون على السيوف لأنها قتلت ولم تبرز من الأجفان
وقال البدوي :
بالمقلة السوداء عقلي ذاهب لا سيما بالطـلعة القمراء
إن كان بالزرقاء جن خلائق فأنا جنوني كان بالسوداء
وقال عنترة :
والغول بين يدي يخفى تارةً ويعود يظهر مثل ضوء المشعل
بنـواظر زرق ووجه أسود وأظـافر يشبهن حـد المنجل
وقال المتنبي :
عزيز أسىً من دائه الأعين النجل عياء بـه مات المحبون من قبل
وما هـي إلا نظـرة بعـد نظرة إذا سكنت في قلبه رحل العقل
وقال عنترة :
وسلت جساماً من سواجي جفونها كسيف أبيـها القـاطع المرهف الحد
تقاتل عيناهـا بـه وهـو مغمـد ومن عجب ان يقطع السيف في الغمد
وآخر قال :
بالله أقسم لولا سحر مقلته وحسنه خلت الدنيا من الفتن
وآخر :
عيون عن السحر المبين تبين لها عند تحريك الجفون سكون
إذا أبصرت قلباً خلياً من الهوى تقول له كن عاشقاً فيكون
• وعن الحاجبين :
وبحاجب كالنون زين وجهها وبناهد حسن وكشح أهضم
وآخر :
وحاجبه نون الوقاية ما وقت على شرطها فعل الجنون من الكسر
وآخر :
وجبينها صلت وحاجبها شخت المخط أزج ممتد
وإبن غرس الدين يقول في أرجوزته :
والعرض في الحاجب ثم الطول ثم كثيراً الشعـر الموصول
دليل سـوء الفهم والحماقـة وعكسه المحمود في الحذاقة
والـحاجب العريض والقصير كالـدال رسماً فهو الشرير
وإن ترى الحاجب فوق الجفن فـهو دليل حدة في الذهن
ثـم احـمرار فـي النساء دلالـة الجمـال والبـهاء
وفـي الرجال الوجنة المتسعه تكـن دلالة الحب والمنفعه
كـذا بروز الخـد في الرجال دلالـة لصالح الأعمـال
• وفي الأذن :
والأذن الـكبيرة المـقدار دلالـة للطـول في الأعمار
لكنـها للشبهة بالبهـائم للجهل جاءت أصدق العلائم
وجرمـها إن كان بالصغير إشـارة للـعـمر القـصير
وكـل مستديـرة رقيقـة هي بخلف الرأس كالمصلوقه
دلالـة إلى الـذكا والعقل وخفة النفس وجسن الفعل
• وفي اللسان :
ثم اللسان الأبيض الكبير دلالـة لقـلـة التـدبـير
أما اللسان الأحمر الجميل دليل حسن العقل في التمثيل
+++++++++++++++
أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطـوى العالم الأكبر
================