كان لنا اللقاء التالي معه.. ضيفنا الطيب والرائع عن عمله الانساني و عن دور الجمعية..
الحياة تعلم ان نتمنى الخير والعمل الانساني ونقديمه للجميع دون استثناء ودون مقابل، فمساعدة الأخرين والاهتمام بهم لن تأخذ من سعادتك،ولن ينقص من رزقك وصحتك،ولن تسلبك عافيتك،بل على العكس يبارك ويزيد بك ويجعلك من السعداء ويجزيك الله في الدنيا والاخرة هكذا الحياة..
فما بالكم ان كانت التربية الاسرية الصالحة منذ البداية مزروعة به خوفا وحبا وطاععة وارضاء لله كما امرنا،من اجل العمل الانساني الذي يتطلب منا جميعا على نعمله ونطبقه وان نكون يدا بيد معهم لايصاليهم الى بر الامان ولا سيما المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) وغيرهم..وبالتالي تسليط الاضواء على اياديهم البيضاء والمعطاءة وضميرهم واخلاقهم ومشاعرهم الانسانية الحية هو حافظ ودافع لهم ولجهودهم الطيبة والخيرة والعظيمة التي تبذل على مدار الساعة في سبيل الله وارضائه اولا وخدمة واهتمام برعاية الاخرين ثانيا وهو ايضا واجب وهام وعلى الجميع ان يتعرفون من هؤلاء الرائعون كي يقفون معهم لما يقدمون الخير والعمل انساني مجانا لله وللوطن وللمعاقون..
هو واحد من هؤلاء الرائعون المخلصون ابن البلد الذي ترفع له القبعة محبة وتقديرا لجهوده ولاخلاقه العالية ونفسيته المتواضعة والطيبة بالرغم من مكانته الاجتماعية ولقلبه المليئ بالدفئ والحنان والمشاعر الانسانية للمعاقين ومع كل الناس..
فمن منا لا يعرفه..؟!!
هو( الحاج عدنان بابللي )،ذات 77 عاما_رئيس مجلس ادارة جمعية الرجاء في حلب.
يعمل بكل جهد واخلاص لارضاء الله ودينه وضميره اتجاه العمل الانساني في تقديم الرعاية الصحية الكاملة والاهتمام بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،الذي فضل عدم الاضاءة عليه في بداية اللقاء..وبعدها قام باصطحبنا معه في جولة داخل الجمعية للاطلاع عما يجري بها..
منوها ان العمل الخير والانساني والكلام للحاج عدنان هو واجب ديني ووطني واخلاقي فعله وليس هو تفاخر وشهرة وتعالي امام وبين الناس لان الله امرنا بالستر..
الحاج عدنان اكد ان جمعية الرجاء تاسست عام 2001 ويوجد بها 5 مراكز موزعة في مناطق حلب كالتالي:
مركزين في منطقة الزبدية ومركز واحد في منطقة حي القاطرجي ومركزين في حي المارتيني..
لافتا ان هناك مركزين،واحد في دير حافر والثاني في نبل سوف يتم الانتهاء منهما خلال شهر ويكونا في الخدمة وتلك المراكز وغيرها تتبع الى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب.
وبين الحاج عدنان ان الجمعية مسجل بها اكثر من 700 طفل وطفلة معاقين
وتخدم الجمعية 16مرض نذكر اهمها:
الذهنية والمنكوليين(داون) والتوحد وصعوبات التعليم ونقص الاكسدة والشلل الدماغي الخفيف والتأهيل الفيزيائي…
واشار الحاج عدنان ان جمعية الرجاء تقدم ايضا كافة الاحتياجات اللازمة،وقد تخرج منها بعد التأهيل 65 طفل معاق تم دمجهم في مديرية التربية و 35 طفل الى الروضة للتعليم.
كما ان الجمعية يوجد بها 105 مربية ذات خبرة تعملن على تأهيل وتعليم هكذا حالات من المعاقين..
واشارة الحاج عدنان ان الجميع يعيش كعائلة واحدة متفاعلة ومتعاونة ومتحابة مع بعضها البعض بكل شيء لخدمة هؤلاء الاطفال..
وصرح الحاج عدنان في حديثه قائلا:
انني اسعد خلق الله،لان الله وثقة القيادة هو الذي اكرمني في هذه المسؤولية الانسانية وللعمل الخير وطوعا مع باقي افراد اسرتي بلاشك وهو واجب ديني ووطني واجتماعي للوقوف مع هؤلاء المرضى لتحسين احوالهم وحياتهم وتأهيلهم ودمجهم لاحقا في المجتمع اصحاء فاعلين.
منوها ان جمعية الرجاء يشارك اطفالها في الكثير من الاحتفالات والمناسبات السعيدة منها الاجتماعية والدينية والوطنية..
وبين ان الجمعية لديها ابطال قد حازوا على 14 ميدلية ذهبية في مختلف البطولات الرياضية على المستوى الدولي،وايضا هناك طلاب يدرسون في الجامعات السورية حاليا..
وكشف الحاج عدنان عن مشروع قادم قائلا:
نحن نعمل داخل الجمعية على تجهيز فرن ومطبخ لصناعة البسكويت والبتفور وغيره وربع ذلك سيكون لمساعدة الاهالي وذوي الاطفال المعاقين..
كما اوضح الحاج عدنان ان رسوم التسجيل في الجمعية هو مجاني او شبه رمزي جدا اسوة عن الاسعار في اماكن اخرى..
وان الجمعية دائما تسعى للارتقاء نحو الافضل والاحسن خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم بالشكل اللائق..
واضاف الحاج عدنان في حديثه ايضا:
في البداية لاقينا معاناة وصعوبات وعدم الاستجابة معنا من قبل اهالي المعاقين في معالجة اولادهم وتأهيلهم فكانوا ينكرون وجود طفل معاق لديهم وذلك خجلا من المجتمع..
ونحن كنا نصر على الاهل بأخذ الطفل المعاق للجمعية لتأهيله وتعليمه وهذا حق له..
وبعد ما شاهدوا الاهالي منا خير تأهيل وتعليم وتحسن لاولادهم..مع الذكر كان عدد الاطفال قلة جدا..اما الان فقد ازداد اعدادهم كثيرا نتيجة الرعاية والاهتمام..
دعيا الاهالي التي لديهم اطفال معاقين معالجتهم وتأهيلهم دون خجل لان الاهل دورهم هام معنا ايضا في متابعتهم وعلاجهم والاسرة مسؤولة عنهم وعليهم امام الله والمجتمع في الدنيا والاخرة..وكل شيء يأت من عند الله هو خير وليس بلاء.
وختم اللقاء الذي اسعد قلوبنا جميعا لما شاهدناه من ايمان وضمير مخلص واخلاق طيبة وانسانية وجهد جبار اتجاه الاطفال المعاقين من قبل كافة مربي الجمعية وبالاخص من الحاج عدنان بابللي واولاده الاكارم..
وقد وجه الحاج عدنان بالشكر والامتنان الكبير لله الذي اكرمه بهذه المسؤولية الانسانية وثقة القيادة به ولكل الايادي البيضاء والمعطاءة والداعمة للجمعية من اهل الخير..
والتقدير ايضا مكللة بالورد لوسائل الاعلام الوطنية التي تنقل رسائل الواقع بشفافية وامانة وصدق عما يجري.
نفخات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص