من مكتبتي الالكترونية (7)
12- الوصاية الاستعمارية :
الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان؛ كتابات سياسية ﻟ روبير دو كي.
تأليف : جيرار خوري Khoury Gérard
عدد الصفحات : /535/ صفحة
الناشر :Belin
تاريخ الاصدار : 2006/10/03
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
12- الوصاية الاستعمارية :
الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان؛ كتابات سياسية ﻟ روبير دو كي
Une tutelle coloniale :
Le mandat français en Syrie et au Liban ; Ecrits politiques de Robert de Caix
*- المؤلف : جيرار خوري (1938-2017), كاتب ومؤرخ وباحث لبناني مختص بمرحلة الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان ونتائجها وتداعياتها اللاحقة. ولد في بيروت وأقام طويلا في فرنسا وتوفي فيها.
*- روبير دو كي Robert De Caix” (!970-1869) :
– ولد في باريس من عائلة ارستقراطية. تنقل في دراسته بين المدرسة الوطنية للتوثيق والمعهد الحر للعلوم السياسية وفي معهد الدراسات العليا- قسم اللغات الشرقية الحية وفي كلية الحقوق. يهوى المطالعة والسفر والاطلاع على شؤون الدول والمجتمعات, فأقام في السودان وزامبيا وأثيوبيا واليونان وايطاليا والجزائر وغيرها وكان له اهتمام خاص بالآثار.
– ينتمي الى مجموعة الفرنسيين الذين كانوا يعملون على اعادة الأمجاد الفرنسية والثأر من الذين تسببوا في اخفات وهجها.
*- من مضمون الكتاب :
*- يبدأ الكتاب بطرح السؤال التالي : ماذا كانت الأسس والنتائج المترتبة على السياسة الفرنسية في المشرق العربي بعد الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم؟
*- المراسلات والمذكرات غير المنشورة ﻟ : “روبيردو كي” تسلط الأضواء من جديد على هذه الفترة الحاسمة في تاريخ المشرق العربي وسورية بالذات.
*- دور روبير دو كي في مسألة الانتداب :
– عمل أولا في مجال النشر والصحافة وتخصص في الأمور الدبلوماسية والسياسية فغدا بعد فترة قصيرة أحد الوجوه البارزة في “الفريق الاستعماري Parti Colonial” فانتسب الى العديد من التجمعات والهيئات ذات الفكر الاستعماري, فأهتم في البداية بمنطقة المغرب العربي ليتحول الى الشرق العربي ليشجع مع بدايات القرن /20/ على موضوع وضع هذا المشرق تحت سلطة الانتداب.
– استغل في منهجية أفكاره, ما قامت به السلطة العثمانية في سورية خلال النصف الثاني من القرن /19/ من خلق للفتن بين الأقليات, فبدأ منذ العام /1912/ (وكان الأكثر بروزا) مع مجموعات الفريق الاستعماري بترويج مكثف لدعوات “حماية الأقليات” في سورية الكبرى كشعار يستر على الرغبة الفرنسية في الحصول على مناطق نفوذ أكبر باقتسام مناطق سيطرة السلطة العثمانية المنهارة ومجابهة للبريطانيين والروس والألمان.
– ضمته وزارة الخارجية الفرنسية الى مجموعة مستشاريها وكلف بشؤون سورية الكبرى, فكان أول تكليف له من ” جورج كليمنصو “Georges Clemenceau رئيس الوزراء للاتصال بالملك فيصل كمجابهة لأعمال “لورانس” الممثل للبريطانيين.
– الأهداف غير المعلنة التي عمل عليها روبير دو كي في هذه المرحلة كانت الترويج الحثيث لفكرة الانتداب وبالتالي عمل على منع قيام أية وحدة عربية وعلى تقسيم مقاطعات الإمبراطورية العثمانية وفق حكم ذاتي محليعلى أساس انقسامي طائفي.
– تم تعيينه عام /1919/ مستشارا مدنيا للجنرال “غورو”, والرجلان يعرفان بعضهما جيد اذ بدأ التعاون بينهما منذ العام /1904/ في المغرب.
– مع رحيل “غورو” عام /1923/ استلم موقع المندوب السامي الفرنسي في لبنان فكان له الدور الكبير والفعال في أعمال تشكيل الدويلات وتجزئة سورية الكبرى.
– اختلف كثيرا مع السلطة في باريس, اذ كان شديد التطرف في تخطيطه السياسي لتجزئة المنطقة, لا يبالي بالتوازنات الدولية.
– لم تكن نهاية سيرته السياسية في مناطق الانتداب عام /1939/ كما كان يرغب ويتمنى, وعبر عن غضبه في كتاباته.
– ينتهي الكتاب بطرح مقاربة مضمونها : أليس ما يحدث حاليا في المشرق العربي هو استمرارية “بشكل أو بآخر” لما خطط ونفذ مع بداية القرن الماضي… أليست أشكال التدخل والشعارات وأشكال التطاول في التعامل بلا دبلوماسية صورة عن نمطية تفكير ﻟ “فريق استعماري” ولكن بشكل واسلوب علني مختلف. من يبحث في مضمون الفكر الدبلوماسي السري الفرنسي – والعلني أحيانا كثيرة- غداة حرب العراق /2003/ (رغم عدم المشاركة العسكرية) وحرب تموز /2006/ في لبنان والحرب على سورية منذ العام /2013/ يصل الى نتيجة وحيدة وهي أن الغرب لازال “فريقا استعماريا” لم يخفف شيئا من نهجه الاستعماري ولازالت وحدة الشعوب في منطقتنا كيفما كان شكلها هاجسا مخيفا له, ولازال هذا الغرب يمارس في منطقتنا اسلوب التجزئة الدينية والطائفية لتبقى منطقتنا بعيدا عن الاستقرار والتقدم. وقد تبنى هذا الأسلوب– بعد الحرب العالمية الثانية- المستعمر العسكري والاقتصادي الأمريكي ليسيطر ويهيمن على ثروات المنطقة وليجني من خلاله الكيان الصهيوني سبل الراحة ليتمكن من التوسع بهدوء.