أعلنت أعلى درجات الاستنفار مع بداية المنخفض الجوي..«التموين» تبدأ إجراءاتها الفعلية لتطبيق قرارات تقييد أسعار السلع.. وتوقعات بانخفاضها خلال أيام
بدأت وزارة التجارة الداخلية أول إجراءاتها الفعلية لتطبيق القرارات المتضمنة تقييد أسعار جميع السلع الغذائية وبعض السلع غير الغذائية والتي حددت هامش أقصى ربح للتاجر بقصد ضبط الأسعار والعمل على تخفيضها
وحسب النسخة المتضمنة الإجراءات التنفيذية والتي حصلت «الوطن» على نسخة منها فقد تضمنت مراسلة غرف الصناعة والتجارة وجميع الفعاليات الاقتصادية للمساهمة في إبلاغ المنتجين المحليين وأصحاب المنشآت الصناعية المستمرة في إنتاج أصناف مختلفة من السلع الغذائية وغير الغذائية للمبادرة إلى تقديم نسختين متطابقتين من بيانات كلف منتجاتهم إلى مديريات التجارة الداخلية، التي تحتفظ بنسخة منها بعد إطلاعها عليها والنسخة الأخرى تعطى للمنتج لتكون حجة تؤخذ عليه لتسعير منتجه قبل طرحه في الأسواق والتأكد من السعر الذي يباع فيه المنتج ومطابقته مع السعر في بيان التكلفة.
وأكدت الوزارة في مجمل الإجراءات على مديرياتها في جميع المحافظات القيام بجولات اطلاعية على الأسواق وسحب عينات سعرية من السلع التي خضعت للتسعير للتأكد من مطابقة أسعارها مع الأسعار التي قدمها المنتج في بيان تكلفة منتجه، وفي حال كان هناك اختلاف فإن المنتج سيتعرض لمساءلة قانونية بموجب القوانين والأنظمة التموينية النافذة، أما ما يتعلق بالمستوردين فقد وجهت الوزارة إلى ضرورة التسعير المكاني للسلع المستوردة بعد دخولها المرافئ أو المناطق الحرة وقبل طرحها في الأسواق، كما أنها ستعامل معاملة السلع المنتجة محلياً لجهة مخالفتها قرارات تقييد الأسعار وإلغاء تحريرها لأنواع مختلفة من السلع الغذائية وغير الغذائية.
يشار إلى أن الوزارة منحت مدة شهر لجميع المنتجين والمستوردين حتى يتقيدوا بالقرارات المذكورة لحين تقديمهم فواتير وبيانات تكلفة بالسلع التي يطرحونها في الأسواق بعد صدور قرارات التقييد، وتعتبر المدة الممنوحة منتهية حتى تاريخ إصدار هذه التعليمات لفئة كبيرة من المنتجين والمستوردين، مع توقعات بأن تنخفض أسعار جميع السلع التي خضعت لتقييد أسعارها خلال أيام من مبادرة المنتجين والمستوردين لتقديم بيانات التكلفة بمنتجاتهم وسلعهم.
في سياق آخر استنفرت مديريات التجارة الداخلية عناصرها أمس بتوجيه من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين لتأمين الكميات اللازمة من الدقيق التمويني والخبز والمشتقات النفطية تأهباً لاستقبال المنخفض الجوي، إذ بدأت عناصر المديريات جولاتها على الأفران ومحطات الوقود للوقوف على عملها وضبط أي مخالفات مرتكبة، علماً أن تأهب المواطنين سبق المديريات بأيام، فلوحظت ظواهر ازدحام على الأفران لشراء الخبز، إضافة إلى شراء الوقود عبر البيدونات وتخزينها تلافياً لأي نقص.