كثيرون يقفون ويفكرون طويلاً في بشار الاسد الرجل الحديدي الذي لا يهزم، كثيرون يتأملون في الرجل الذي يملك الارادة الصلبة والحكمة الرشيدة، يتسائلون ما سر هذا الرجل ليصمد ثلاث سنوات في وجه اعتى الحروب، ولو كان مكانه اي ملك او رئيس اخر لسقط منذ الاشهر الاولى للحرب، والامثلة كثيرة وموجودة منذ التاريخ القديم، فيتعجبون من امر الرجل فما يملكه لا يملكه غيره ابداً من رؤوساء العرب والعالم.
صمد بشار الاسد على مدى ثلاث سنوات من المؤامرة على سوريا، وصمدت معه الدولة السورية والشعب، وحوّل المؤامرة عليه الى هزيمة لاعداءه وانتصار لشعبه، ووقف في وجه اكبر الطواغيت والمستكبرين، فسقط اعتى الاعداء امامه، وسقط معظم المتامرون والبقية مصيرها السقوط، حتى بات العالم باسره يعلن ان الحل في سوريا لا يكمن في الحرب واسقاط الاسد، انما في ايجاد حل سياسي يحفظ كرامة سوريا وعزتها وخطها.
هذه الايام الرئيس الاسد في افضل اأحواله، وهو مرتاح جداً لسير الامور في سوريا، بعدما أصبح الجيش السوري يحقق انتصارات استراتجية عديدة، ويسحق المسلحين ويوجه صفعات كبيرة لداعميهم لاسيما السعودية، وهو في وضع جيد ويدير الامور السياسية براحة تامة، وإن كان مرتاح من قبل الا انه اليوم مرتاح اكثر لمستقبل سوريا، بعدما قطعت الطريق على مؤامرة الغرب والعرب التكفيرية، وواثق من انتصار سوريا الدولة والشعب، كما أن لديه الثقة بان جنيف2 لن يكون كما تريده المعارضة، بل سيكون كما تريده سوريا الدولة والشعب بحيث من غير الممكن فرض شروط على سوريا، وفق ما تؤكده مصادر “الخبر برس”.
وتضيف مصادر “الخبر برس” أن “الرئيس الاسد يعيش حياته بشكل طبيعي، يتابع امور الرئاسة من القصر الرئاسي، ويستقبل الوفود بشكل آمن، كما أنه مطلع باستمرار على سير الامور العسكرية ضد الجماعات الارهابية بكل تفاصيلها، وفي كل مناطق سوريا، فهو القائد الاعلى للقوات المسلحة والذي يصادق على الخطط العسكرية الاستراتيجية، وهو شخص يملك إرادة كبيرة، ويعمل ليلاً نهاراً ولا يكل ولا يمل”.
وتشير المصادر إلى أن “الرئيس الاسد لديه علاقات متينة مع كل الكوادر التي تعمل في الدولة السورية، وفي الجيش السوري حيث له علاقات مميزة مع الضباط، ولديه محبون كثر يثقون به ويثق بهم، وما يميز الدولة السورية اليوم انها لم تعد تعمل بشكل بيروقراطي، لاسيما في ما يتعلق بمواجهة الحرب الدائرة، وهذا لم يحكى به الا انه موضوع مهم في مواجهة الحرب والانتصار على الاعداء”.