يقع على عاتق مزارعي درعا تأمين احتياجات معامل الكونسروة من البندورة وذلك للإنتاج الوفير الذي يصل بالموسم الواحد إلى أكثر من 400 ألف طن حسب المساحة المزروعة.
ولدى محافظة درعا وفقاً لمدير الصناعة المهندس عماد الرفاعي 33 معملاً للكونسروة تبدأ العمل في الشهر السابع من كل عام وتنتهي منتصف شهر تشرين الثاني وتتراوح طاقتها الإنتاجية بين 70 و200 طن يومياً.
وأضاف الرفاعي: إن المديرية تعمل مع الجهات المعنية لتزويد منشآت الكونسروة بمستلزمات الإنتاج ولا سيما المازوت والفيول لافتاً إلى مزايا إقلاع معامل الكونسروة المتمثلة في تسهيل استلام إنتاج المزارعين من مادة البندورة وتخفيف تكاليف النقل والمواصلات.
ورغم الصعوبات التي واجهت الإنتاج جراء الحرب الإرهابية على سورية فإن معامل الكونسروة واصلت العمل وقدمت منتجها للأسواق المحلية.
المهندس عبد الرحمن الحريري صاحب أحد معامل الكونسروة ذكر أن المعمل استمر بالعمل في سنوات الأزمة واستطاع أن يستقطب عدداً من العمال يصل عددهم إلى نحو 40 عاملاً مبيناً أنه رغم الحرب الإرهابية إلا أن المعمل واصل الإنتاج وتأمين جزء من حاجة السوق المحلية في المحافظة إضافة إلى زراعة محصول البندورة في محيط المنشأة بمساحة تصل إلى 300 دونم.
وأضاف إن إعادة الأمن والاستقرار للمحافظة دفعته لتحديث معمله وإضافة تقنيات جديدة ما أعطى المنتج مواصفات تصديرية إضافة إلى الطعم المميز.
يوسف هيثم الناعمه