لقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه في هذا الشرق، والشرق هنا يمتد من المغرب الى العراق، لأسباب موضوعية داخلية بالدرجة الأولى ؛ فشلت الأسر منذ قرون في تربية أَبْنَاءهَا ، وفشلت المنظمومة التعليمية منذ ذلك الوقت إلى الآن ..لذلك نرى الحطام المنتشر في كل مكان، ولذلك لم تكن الاجيال اللاحقة قادرة على بناء مجتمعات متماسكة ولم تظهر بوادر جدية لبناء الاجيال.والنتيجة هي ما نراه الان ….
لم نعترف يومًا بكارثة أو بهزيمة لكي نبني على ذلك ونغير الواقع ونتلافى الأسوء .
والآن وفي هذه الظروف المأساويّة التي تجتاح الشرق من اقصاه الى اقصاه علينا أن نقف ولو للحظة لنرى الواقع كما هو ..ونتعلم .
العالم يمر بمرحلة تغير شامل بالتوازي مع تغير تردد الارض ومناخها ولا حلول قريية، لا تسويات قريبة. لذلك لا بد من اعادة تقيم الخيارات والفرص والتحديات للخروج من الأزمات المتواصلة . والتحدي ألأكبر هو الاستقرار الأمني والغذائي وهذا بدوره يحتاج الى طاقة …فالطاقة أساس الانتاج وأساس التحول، وما يجرى من حديث عن طاقات بديلة (الطاقة الشمسية) فيه الكثير من المبالغة والزيف ..الطاقة الشمسية طاقة مساعدة وليست بديلة ولا تستطيع الشعوب المنهكة تحمل النفقات على المستوى الفردي . على الحكومات أن تقوم بهذه المشاريع بهدف ضمان أمن الطاقة واطلاق الانتاج . والأهم البدء في بناء الأجيال. لأنه لا فائدة من أي ثروات دون ذلك .