همتُ صحواً ،
أنكََرت صحوَ الهيام ِ
بنتُ سُكر ٍ
زوَّرتْ شفَّ المدامِ
سلطةُ ُ الليل
، التي من طبعها كل رجسٍ،
تمقتُ الإصباحَ
تزهو بالسخام ِ
راودوا كأسي،
تأبَّى جمرُها في تلَظٍّ
شبَّ وهجاً
قادَ نبضاً في عظامي
ليلُ هذا التيه
لا يغري النَّدامى
ليلُنا
ليلُ اغتباقاتِ الخزامى
ليلُ عشَّاق
ٍ تنادوا للغرام ِ
ننتشي بالشَّفِّ
صحواً
ًيفضحُ الزورَ
الذي قادَ السكارى
للرُّغا م ِ
يا لَكأس ٍ
قلَّ من نادمني
ذات أقبلت عليها
-هم ثقاتي –
خشيةَ الصَّحو
ِ وتبديد الظَّلام ِ
كلما لذتُ إليها
شبَّ وجدي
لحنَ عشقٍ
مستَدام ِ
واحتَفاني
في حُمَيَّاها رنيمٌ
يغدِقُ الكرمُ لهُ
مُستَقطَراً
لمْ يُخالَطْ بالأُوام ِ
علَّمتني
كيفَ صوفيُّ المَواجيدِ يرى
ما لا يُرى
في الكون ِ من سرٍّيحطُّ النَّفسَ
في حضن السَّلام ِ
عندما أشدو
بما توحي
فلي في كلِّ أذنٍ تعشقُ الحسنَ
استماعُ
وانطباعُ
يزدهيه السَّمعُ
سِربالَ احترامِ
ثمَّ فرَّازٌ
بجَنْبَيْ جِرْسِها
يفرزُ السُّمَّاعَ
عُشَّاقاً
ومَجَّاجيْ كلام ِ
أو…….
نَشاوى
يسكَرٌ الخمرُ بهمْ
وسكارى
خَوَّضوا في القيء
من كعبٍ لِهامِ
ياأخِلاَّئي
الذينَ استعذبوا أنغامَ وجدٍ
رحتُ أشدو
وادلِهامُ العقم ِ طامِ
نحنُ
والحبُّ
وميثاقٌ حَرصنا
غصَّةٌ في حلقِ غولِ الليلِ نحيا
بائتلافٍ وانسجامِ
نلقفُ اللحنَ الشبوبيَّ
ابتهاجاْ
تنتشي بقعة الضوء- التي نحن اخترعناها-
انفراجا
يرقصُ الطَّلُّ بأحشاء الغمام ِ
يا أحبَّائي
وإنْ قلَّ النَّدامى
لايزالُ الكأسُ مِرناناُ
دنان القلب حبلى
والدَّوالي طبعها التَّعريشُ في أبهى تنام ِ؛
سوفَ أبقى
مايشاءُ العشق
ُوفـَّاءً لأنخابٍ رضعناها حليبا
إنْ أخُنها خنتُ ذاتي
خنتُ شيبي
وشبابي
وفِطامي
كلُّ نخبٍ صادقٍ للحب
نخبي
كل حسنٍ من أُهيلِ العشقِ
حبي
في ضميري
ذاتَ صحوي
أو منامي
وليلُمنيْ
من بنى للصبح سجناً
باذخَ البهراجِ
يُغري
كلَّ أجناسِ الهَوام ِ
حسبُ قلبيْ
أنَّ حسنَ الخلقِ حِبيْ
أنَّ نجمَ الصبح هَدْيي
مفرطُ التبذير عشقاً
غير أني
لم أُفَرِّطْ كبريائي والنَّدامي
فاحترامي
يا انتمائاتي
احترامي
هاني درويش (أبونمير