هي رقصةٌ في مجونِ اللّيل
و نبيذٌ شربَ من مآقي الغيمِ
الحكاياتُ تئنُّ هنا وهناك
تلبّدتِ الكلماتُ ذاتَ صحوٍ
لوادٍ غارقٍ بنداه
أوراقٌ تلملمُ خطاياها
كانت يوماً عاشقةً
كبوحٍ في ظلالِ النّسيان
تهيمُ المساءاتُ بلهفتها
يتثاءبُ خدُّ الوردِ
ثمالةَ كؤوسٍ هامسة
أقلقها الصّمتُ
كما الأفكار السّابحة
بعيدةٌ بحارُها
آفاقُها مسافرةٌ
بمجاذيفِ الرّيح
لستُ أدري أينَ كنتَ
مَن مزقَ خاصرةِ الوقت ؟؟
يمرُ ليلٌ بعدَ ليلٍ
المراكبُ غافيةٌ
شطآنُ على مدّ الذهولِ
واسعةُ الأكفِّ مبلولةٌ
هل يرتجفُ الحزنُ ؟
حينَ انطفاءٍ لآخرِ غروبٍ
في ذاكرةِ الوقتِ
كوهم آتٍ يكرهُ الأُفولَ
كنتَ حكايةً لأميرةِ الضَّبابِ
ذاتَ دعوة ٍ لاعشاءَ فيها
فناجينُ قهوتِها الهائمةِ
والسّرابُ يعاقرُ الانتظارَ .
ديانا مريم