لبنان – بقلم د نضال عيسى
كواليس – نفحات القلم
ألأكثر الما” من مشاهد الشهداء المحترقة. وصريخ الجرحى المرعب ، وبكاء والد فقد أبناءه في مجزرة العار التي حصلت فجر هذا اليوم في عكار.. هو سماع السياسيين الذين لم يكترثوا إلا لرمي الأتهامات على بعض من خلال حرب بيانات تويترية طيلة هذا النهار؟
جريمة بكل معاني الإجرام.. جريمة عار… جريمة حقد… وجريمة أحتكار مافيات البترول.. رغم حجم هذه الجريمة وفظاعتها لم نشاهد مسؤولا” واحدا” حضر إلى مكان الأنفجار ليقدم العزاء او يستنكر ما حصل بل ذهبوا لحرب بيانات يتهمون بعضهم لمَن يتبع صاحب المستودع ولأي فريق انتمى؟؟
هل هذا يعيد شهداء المجزرة؟
هل يطفئ كلامكم حريق قلب أم على وحيدها الذي أشتعل جسده بنار عهركم وحقدكم..
هل تعلمون ان اليهود أرحم منكم.. عندما يقتلوننا نعلم ان مَن يقتلنا هو عدونا وهذا شرف لنا. ولكن ان يقتل شبابنا بنار حقدكم فمن الطبيعي ان يكون العدو اكثر رحمة منكم
ما حصل اليوم هو نتاج افعالكم وإذا لم يعالج هذا الأمر بحزم فسوف نرى انفجار مستودعات وشهداء جدد على مذبحة الوطن
هذا الأنفجار يستدعي منكم تشكيل حكومة فورية ورمي كل المطالب والحصص جوهر الخلاف حتى تثبتوا ان لبنان ودماء أبناءه أكبر من أي مصالح شخصية.. ولكني متأكد بأنكم لن تقدموا على هذا لأنكم أصغر من أن تكونوا كبارا” ولو لمرة واحدة
ما قام به الجيش أمس بتطبيق القانون على محطات الوقود والكشف عنها هو شعوره بخطر الضغط الذي يعانيه المواطن من الأذلال الذي يواجهه على طوابير الذل وإذا لم يستمر الجيش في هذا الأمر فسوف يحصل ما نخاف حصوله وهو الفلتان الأمني الذي سينتشر على مساحة الوطن وهنا نكون قد دخلنا في المجهول ولن يستطيع أحد وقف شلال الدم إلا بالدم. ما يعني دخول البلاد في اتون حرب انتم صانعوها
جريمة اليوم كشفت اكثر فأكثر حجم اللا مبالاة من السياسيين وكأن ما حصل هو مشاهد من فيلم اجنبي فعندما اعترض بعض الشبان وتوجوا إلى منزل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، فأصدر بيان بعيد كل البعد عن الأزمة التي نتخبط بها وتكلم عن ضبط النفس وانه يريد انتخابات نيابية مبكرة.. في أي عالم تعيش يا دولة الرئيس؟؟
هل الأوضاع الامنية والمعيشية تسمح بأجراء الأنتخابات؟؟ أننا ذاهبون إلى التمديد الذي هو حلمكم..
جريمة اليوم.. جريمة عكار.. جريمة حقدكم تثبت ان لا خلاص للبنان إلا بتسليم السلطة للجيش اللبناني الذي كشف حجم الفساد والحقد والاحتكار عند التجار
ولن نطالب بتحقيق فكلنا يعلم نتيجته
ولكننا نطالب بصحوة ضمير إذا بقي عندكم شيئ منه
واعلموا ن نار عكار ستبقى وصمة عار على جبينكم
بقلم الكاتب نضال عيسى