متابعة..
•نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص
أطلقت يوم مساء امس محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية فعالية احتفالية (ليالي المدينة) في ساحة الفستق ضمن أسواق مدينة حلب القديمة وذلك في إعادة افتتاح سوق خان الحرير وسوق ساحة الفستق بعد أن تم تأهيله وترميمه اخيرا وضمن الخطة الوطنية لإعادة الحياة إلى أسواق حلب القديمة..
تم الافتتاح بحضور الوزراء كل من: الإدارة المحلية والسياحة والأشغال العامة والإسكان والثقافة ومحافظ حلب وأمين فرع الحزب والرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية والممثل المقيم لشبكة الأغا خان في سورية وأصحاب المحلات والفعاليات والتجار وممثلي المنظمات والمؤسسات المدنية وغرف التجارة وممثلي عن مؤسسات التمويل الصغير في سورية والمهتمين والمحبين..
السيد حسين دياب محافظ حلب اكد أن مدينة حلب لم تغب يوماً عن ذهن واهتمام سيد الوطن الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد فمن حلب ينطلق التاريخ العريق وتتجسد حكاية أبناء المدينة مع العمل والإنتاج،وأبناؤها الاصلاء تحدوا الإرهاب ونهضوا رغما عن الحرب مع كل المهن وهم يمدون أياديهم البيضاء لدعم نهوض المدينة العصية على الموت ولصون هويتها
كما أن حلب القديمة شريان متصل اقتصادياً بالمدينة الصناعية،وهي جزء اصيل من الهوية وقلبها الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي الذي كان ينبض حبا وعطاء على مدى القرون الماضية،ولهذا كان اهتمام سيد الوطن بإعادة إحياء وترميم هذا العصب الاقتصادي والحيوي.
واكد المحافظ أن ما يتم العمل عليه هو جزء من خطوات متلاحقة لإحياء الشارع المستقيم ومداخله،حيث تم إعداد أول وثيقة لإحياء وترميم الأسواق القديمة في مدينة حلب وذلك بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية حيث تمت مناقشتها عبر ورشات عمل متخصصة وبمشاركة واسعة من كل أطياف المجتمع الحلبي،ونوه ان حلب القديمة بما تحمله من قدرة على دعم الإنتاج الكبير عبر المشاريع والانتاج الصغير وما تحمله من عراقة التراث وعمق الهوية،ولهذا كان دعم السيدة أسماء الأسد لكل ما من شأنه حماية التراث المادي في مختلف المناطق السورية لاسيما تلك المتضررة من الحرب وإعادة النشاط المجتمعي إليها ورعايتها ودعم كل ما يصب في طريق التنمية وإحياء جذور الاقتصاد المتمثلة بالإنتاج الصغير ومن ثم توفير كافة التسهيلات وأشكال الدعم لإعادة أصحاب المشاريع الصغيرة.
وقد تضمن الحفل هذا توقيع اتفاقية ترميم سوق الحبال بين محافظة حلب ووزارة الثقافة الممثلة بالمديرية العامة الآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ومجلس مدينة حلب ومؤسسة الأغا خان الثقافية،وتهدف تلك الاتفاقية إلى إعادة إحياء الدور الاقتصادي والمجتمعي للسوق وتحديد آليات التعاون وترميم كامل القيمة المعمارية للسوق الذي يقع خلف الجامع الأموي الكبير على امتداد 65 مترا ويتضمن 57 محلاً قد تعرضت للدمار والتخريب خلال الحرب وتتنوع المهن ضمنه من تجارة الحبال بالمعظم بالإضافة إلى محال صياغة الذهب والفضة والصابون الحلبي.
وأعقب ذلك جولة في سوقي السقطية وخان الحرير وذلك للاطلاع على المعروضات في المحلات التجارية،كما تم افتتاح معرض قصة مدينة في خان البنادقة ضمن سوق خان الحرير يضم صورا تعبر عن ماضي المدينة وحاضرها والتعرف على أبرز المهن اليدوية التي تشتهر بها المدينة.
ويذكر ان فعالية ليالي.المدينة تستمر حتى الأول من أيلول بفعاليات فنية وثقافية متنوعة منها:معرض للمطبخ الحلبي ومعرض أزياء الحرير الذي يتضمن مسابقة للأزياء التراثية لأهم مصممي مدينة حلب ومعرض للوحات فنية لأهم الفنانين التشكيلين تعكس هوية المدينة ونسيجها العمراني والمجتمعي وايضا فعالية طربية يحيها المطرب مصطفى هلال لأجمل الأغاني التراثية الحلبية،كما ستتضمن الأيام المقبلة لقاءات وحوارات بين أصحاب المحلات وغرفة التجارة الوطنية لمناقشة أهم الأدوات والطرق لتنشيط المنطقة تجاريا.
فمبارك للتجار اصحاب المحلات ولاهالي حلب هذا الانجاز الوطني العظيم بافتتاح سوق الحرير.
الارهاب الحاقد دمرها..وبايادينا الوطنية والمخلصة والبيضاء عمرناها وسنعمر كل شيء دمرته المجموعات الارهابية وستكون حلب الافضل والاجمل عما كانت.