نقطة بداية جميلة احلامها وسع المدى .
لإنها قطعة من قلبي لم أفرط بها كغيرها .
في خلايا روحي من ترابها تبر
و بلون حباته عجنت أمي سمرة أطفالها .
كانت تحكي لنا حكاية وحامها بأخوتي وبي ، كيف تتسلق الدالية رشيقة كالجنية وفي رحمها نبض حياة جديدة.
أكلت حصرمها وبقلها وأذاقتنا من خشاشها طعم اللوز والسكر .
في فيء تلك التينة علقت أرجوحة فطامي أنام ويتسنى لها وقت تجمع فيه حصيدها وتغسل الثياب عند الجب القريب ، ما زالت رائحة الأجماش تدغدغ إحساسي فمن عادة أمي أنها كانت تدعك الغسيل بالحجر اولا ثم بالصابون .
يا أطيب الطيب في الدنيا .!
ياجنتي ياربوة أحلامي .
ومن الخلد قطعة أرض اخترنا فيما بعد أن نقيم فوقها بيتا سكنتني جغرافيته قبل أن نتزوج ونسكنه باحلام كانت وسع المدى .اضمحلت ثم اضمحلت ودارت الأرض دورتها ثم وقفت بي وحيدة عند كومة ..؟…وصفر احلام .
أبدأ صباحي بآية شكر لكرمه .
يرافقني الحذر وأنا أنزل ثلاث درجات لألصق وجهي بالتراب ، أصلي وأقرأ :
( لم يلد ولم يولد ) وأنه هو االذي له ميراث السماوات والارض . يهب الإناث لمن يشاء ولمن يشاء الذكور ثم ارفع راسي فأرى الله أمامي ، وأمي على الطرف الآخر عادت من موتها تقاسمني الدمع وترمقني بطرف بليل تعلق فوق أرجوحة هيأتها لفطيم السراب ومثل وميض البرق تشيح بدمعها ثم تختفي تتركني بيد رياح تهز الأرجوحة لفطيم السراب .