بقلم/ الاديب الشاعر
زكريا مصاص
سِـر بي يا شـوقُ إلَيهــا
وَّتزوَّدْ بنشيدِكَ إذ عوَّدتَ سكونَكَ
أن يشدوَ في الدربِ
إلـى عينَيهــا
فهنـاكَ حمـائمُ وَجـْدٍ ترقـبُ نبضَـكَ
كي تبـدأَ معزوفَتَهـا
تحتَ جنـاحَيهـا
طِـر ْ بجنـاحِ حنينـِكَ
وَاخطـفْ لهفتَـكَ الحَـرَّى
وَاْسبـقْ غزﻻنَ المـاءِ الفـارّةَ
بينَ يدَيهـا
فعلى سرحاتِ الدربِ
جلالٌ يتماهى في بوحِ الـرُّوحِ لَدَيهــا
سِـر ْ يا قلـبُ..وَغـنِّ
وَلـفَّ الأفقَ،وَمـدَّ جَنـاحـا
فسماؤكَ واسعةٌ كالحـلمِ طَـروباً
وَمـَداكَ الأزرقُ
يَـمٌّ يتﻷﻷُ
سِـحراً وصـُداحـا
طِـر ْ..
لا تخشَ برمشِ الشوقِ شِـبـاكا
وَتمَشَ إذا أدناكَ منِ القربِ هَواهـا
وَهُناكَ هُنـاكَ
سَواقي شهـدٍ تضَّوَّعُ مسكاً فِردَوسِيّـاً
وَمَلائـِكُ تَحرسُ ظلـَّكَ في الليلِ
وَتَرعـَاكا
يا قلـبُ !!
و..تَبيدُ الأشياءُ جميعـاً
ﻻ يبقى في ملكوتِ الكونِ الواسعِ
إﻻ البـوحُ العـذبُ
ﻻ يَرقص في جنباتِ الأفقِ المَرمِيّـةِ
إﻻ الشهـْبُ
ﻻ شيءَ يُخاتلُ فِتنتَـنا في الصحـْوِ سِـوى
إن غنـَّى في أعماقِ سَرائرِنا
الحـُـبُّ