ترقبوا الانتخــــابات العــراقية القادمة , لأنها ستكــون الفيصـــل بين زمنـــين , وبين مرحلتين
فهي الانتخابات الحســم بين أعـــداء أمريكا ــ (اسرائيل) , وبيــن عمــلاء أمريكا ــ (اسرائيل)
وبنجاح تيار أعداء أمريكا (اسرائيل) في العراق , وهو سينجح , سيحسم الصراع في المنطقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2 ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعد هناك أية ظلال , أو أوهام , تحجب حقيقة الصراع في المنطقة كلها , فالصراع الجاري , والمتسارع , والذي ينتظره الكل , هو صراع تاريخي بكل المعايير , السياسية , والاقتصادية , والذي سيمس جميع التكتلات الاقليمية .
هو بين أعداء أمريكا ـــ (اسرائيل) وبين عملاء أمريكا ـــ (اسرائيل) .
فإما أن تسقط المنطقة ثانية , رغم كل ما حدث فيها من موت ودمار , في حضن أمريكا ـــ (اسرائيل) .
أو تتحرر لأول مرة منذ خمسة قرون من تحت طغيان الاستعمار العثماني الأسود ــ الذي هيأ كل المناخات الاجتماعية , والدينية , لسيطرة الاستعمار الغربي ــ ( الاسرائيلي) الذي استلم المنطقة العربية , مدمرة , متخلفة , فزاد الغرب في تمزقها , وتخلفها , وحرَّف تاريخها , بل وألغى دورها , وكاد أن يودي بهويتها العربية , وكلف اسرائيل بالإبقاء على تمزقها , وتخلفها , وحماية عملاء الغرب .
لذلك سيجيُء الحسم من العراق , التي تتجه له جميع الأنظار والأفئدة , المحلية , والدولية , العدوة والصديقة , إلى تلك المعركة الانتخابية المفصلية , التي ستتم في / 10 /10 / 2021 / , أي بعد ثلاثة أيام فقط , فالكل يحقن أنفاسه .
ولقد أكد برهم صالح رئيس العراق هذه الحقيقة , من على منبر الأمم المتحدة , وكأنه كان يندب حظه , ويستنهض أمريكا وأنصارها لبذل قصارى الجهد , حتى لا تذهب الانتخابات , بريح أمريكا وعصرها .
كما بادر البرزاني الانفصالي العميل , إلى عقد مؤتمر (للتطبيع مع اسرائيل) في أربيل , تحت سمعه , وبصره , حضره العشرات من عملاء أمريكا ــ (اسرائيل) , وبحضور ابن شمعون بيريز رئيس جمهورية (اسرائيل) الأسبق بالذات .
قرر هذا الانفصالي العميل , عقده قبل الانتخابات العراقية بأيام , ليكون محرضاً وداعماً لعملاء أمريكا , أن استيقظوا , واعملوا , فالانتخابات العراقية القادمة , ستكون الفيصل بين زمنين .
ولكن وفي نفس التاريخ جاء الرد القاصم من [ الزيارة الأربعينية المليونية ] لتقول للبرزاني , وللمطبعين :
أيها العملاء المطبعون , نحن الملايين من العراقيين , نقف وقفة رجل واحد , مع تحرير فلسطين , من اعداء الانسانية , والحرب بيننا سجال .
وهذا مؤشر ايجابي على نجاح التيار المعادي لأمريكا , وسينجح , عندها على الكل أعداء وأصدقاء , أن يعلموا :
أننا في الربع الأخير من الحرب الفصل , التي لم يرَ العالم لها مثيلاً منذ قرون , بأدواتها , وبالغايات التي جاءت من أجلها , والآمال العراض , التي وصلت حد الأحلام , التي كان معسكر الأعداء بكل تشكيلاته قد توهم تحقيقها .
كما سيقلب جميع المعادلات الراكدة في المنطقة بكل أركانها , وأهمها , القول لأمريكا :
لست مخيرة بين الخروج من العراق , وسورية , أو البقاء , بل ستخرجين تحت التهديد الجدي .
عندها ستعيد جميع الدول العربية حساباتها , ومواقع تموضعها , وتابعياتها التاريخية .
وستتراكض لكسب ود سورية , والعراق .
وستقود السعودية حملة التشريق نحو الصين وروسيا , وإنهاء حالة العداء مع إيران .
أما الدول المطبعة مع (اسرائيل) , فستلعن قرارها , الذي بني على قراءة خاطئة للمستقبل , والبعض سيلحسه , ويعود عنه , تحت ضغط شعبه .
وبعد حالة مريرة من القلق , نتيجة التغييرات الدراماتيكية التي ستحدث , والتي لا يمكن الاحاطة بكل جوانبها , الذي سيفرضها الواقع الجديد .
ستبدأ المنطقة في الاستقرار , والبحث عن دورها التاريخي المضيع من قبل الاستعمار الغربي , وهنا سيكون (لإسرائيل) حساب آخر .