نفحات القلم _ محمد الدواليبي
الرواق العربي التابع لاتحاد الفنانيين التشكيليين في سورية كرم الفنان المخضرم عباس النوري على مسيرته الفنية الخالدة التي استمرت لخمسين عاماً و قام بها بأكثر من 150 عمل تلفزيوني و خمسة أفلام روائية طويلة و عدد من المسرحيات.
الإعلامي “ملهم الصالح” حاور الفنان القدير ضمن مجموعة أسئلة عن مسيرته و تنوعت الأسئلة عن ماضيه و حاضره و مستقبله، و تم تقديم درع تذكاري باسم الاتحاد من أمين سره الأستاذ “غسان غانم” بالإضافة للوحة رسمها أحد فناني الاتحاد لشخصية الأميمي التي جسدها الأستاذ عباس سابقاً.
مما يلفت الأنظار هو عدم حضور لأي شخصية فنية من زملاء النوري إلا الدكتور الفنان جمال قبش و الفنان القدير هشام كفارنة.
بعد اختتام الحوار توجه العديد من الحضور من إعلاميين و غيرهم بالأسئلة، و عند سؤاله من قبلنا عن عدم حضوره للعروض المسرحية من أجل تقديم الدعم و الخبرة للفنانين الناشئين أجاب بأنه مقصر في هذه الناحية، لكن الأستاذ ملهم أضاف على إجابته أنه لا يقصر إن تلقى أي دعوة خصوصاً بما يخص مشاريع تخرج طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية.
الفنان هشام كفارنة تحدث فناني الدراما التلفزيونية أنهم يتحدثون عن شغف المسرح و أهميته بحياة الفنان أمام كاميرات الإعلام فقط، بينما يرفضون تقديم العروض المسرحية و يعتقد أن السبب يعود للعائد المادي الضعيف من قبل الخشبة إذ تعادل العائدات المادية من تصوير بعض المشاهد أيام التقديم و البروفات.
جمال قبش الذي رافق النوري بعد محطات من تاريخه و وصفه بالصديق و الزميل وصفه بالعبق الدمشقي الأصيل و قال: (إن كلمة “آه” عندما تخرج من أبناء سور دمشق تكون مميزة عن غيرهم)، كما تمنى حضور زملاء مهنة التمثيل و الشخصيات الإعتبارية بمجال الثقافة و الإعلام كالوزراء، و على حد قوله: (ليست مهمة الوزير فقط توقيع القرارات و المراسيم، و يجب عليهم الحضور و لو بدافع شخصي بعيداً عن صفتهم الإعتبارية).
في الختام وجه النوري التحية لكل الحضور من إعلاميين و أعضاء الاتحاد و ذويهم، و اعتبر أن التكريم هو دليل عافية الثقافة ببلادنا ولو من قبل الجمهور، و وصف حضوره بالزي الرياضي أنه دليل استمرار الشغف بحياته و يتمنى تقديم خمسين عام أخرى من أجل استمرار عجلة الإنتاج الدرامي و المشاركة فيه.