منذ تصفيات مونديال البرازيل عام 1950 وكرتنا تعاني ماتعانيه في الوصول إلى أعتاب حلم جديد سرعان مايتبدد.
وكأن القيمين على كرتنا يطلبون منا بعد كل تعثر وضع أحلامنا في صقيع الأنتظار.
رحلة الألم والحزن في التصفيات المونديالية وصلت إلى 14 مشاركة في التصفيات قبل تصفيات مونديال قطر 2022ولعبنا خلالها 83مباراة .
وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم والوصول إلى كأس العالم مرتين، فتارة كنا نخسر مباراة تقصم ظهورنا أو نتعادل فتذبح أمالنا وتارة كان فارق الأهداف.
وأحيانا نودع من وراء المكاتب بعد المضي نحو الدور الآخر.
والاستثاء في كل ذلك مونديال المكسيك 1986 وقتها كنا بحاجة إلى تعادل إيجابي أمام منتخب العراق.
وكذلك تصفيات مونديال روسيا 2018 .
أولى صدمات المنتخب كانت في تصفيات مونديال البرازيل عام 1950 عندما خسر منتخبنا أمام منتخب تركيا في أنقرة بسبعة أهداف دون مقابل وأعتذر منتخبنا عن مباراةالرد الهروب من خسارة جديدة.
بعد ثمانية أعوام شارك منتخبنا في تصفيات مونديال السويد 1958 خسرنا أمام السودان في الذهاب 1- 0 وفي دمشق تعادلنا بهدف لهدف سجل لمنتخبنا اول هدف في التصفيات هاروت كولكيان.
ثم تتالت المشاركات وشهدت تصفيات مونديال ألمانيا 1974 أول فوز لمنتخبنا على إيران في ملعب ازادي الشهير بهدف وحيد سجله عبدالغني طاطيش
مونديال الأرجنتين 1978 استسلم منتخبنا للهزائم وانسحب من التصفيات ، ليأتي عام 1982 وتصفيات مونديال اسبانيا لتكون الاسوء لمنتخبنا من حيث السجل بعد تلقيه أربع هزائم هي مجمل المباريات.
حلم المونديال الذي تلاشى كان عام 1986 مونديال المكسيك ,كانت 90دقيقة – على أرض الطائف – تفصلنا عن الوصول لكأس العالم وكنا بحاجة إلى تعادل إيجابي أمام منتخب العراق
ومازال إلى الآن حديث الشارع السوري وخاصة قصة الحبوب المنشطة التي تحدث عنها لاحقا اللاعب جورج خوري.
ثم جاء مونديال ايطاليا عام 1990 خضنا التصفيات بدفاع مهزوز وهجوم عقيم وسقط لاعبينا في الإمتحان وتاجل الحلم المونديالي قبل هذه التصفيات بدأت تتكشف الأخطاء القاتلة من أصحاب القرار باختراع عجيب – تجميد كرة المنتخب الأول – بحجة غياب الاستحقاقات !!
والمنتخب الأول لم يخض أي مباراة دولية خلال ثلاث سنوات ونيف.
جاء مونديال 1994 في الولايات المتحدة فارق الأهداف مع إيران هو من حرمنا التأهل.
ومن منغصات هذه التصفيات – حصول خلاف بين نزار محروس ومحمد عفش – بشأن اللعب على المنطقة اليسرى والمدرب والكادر الفني والإداري للمنتخب لم يتدخل وترك الأمر للاعبين .
– ثم جاءت تصفيات الأعوام 1998و2002ثم 2006 ولم يتغير شيء كرة قتالية فيها عنفوان فقط.
في مونديال 2010في جنوب أفريقيا والجهل بقوانين الفيفا!
أختلف جهابذة كرة القدم السورية وقتها في تفسير نظام التصفيات بشان فارق الأهداف مع أن بطولات الفيفا مرجعيتها فارق الأهداف. لذلك ودعنا المونديال بفارق هدف.
واستكمالا للأخطاء جاء مونديال البرازيل 2014 دفعنا الثمن غاليا بسبب استهتار إداري يتحمل مسؤوليته إتحاد الكرة واللاعب جورج مراد وإدارة المنتخب.
جاء مونديال روسيا 2018 ليوحد كل أطياف الشعب السوري ووصل منتخبنا إلى الملحق الآسيوي ولأن الأخطاء الإدارية هي عادات وتقاليد فقد غاب عن إدارة المنتخب الاعتراض على القرعة الظالمة المسبقة بلعبنا في أرضنا المختارة ماليزيا ذهابا والإياب في سيدني.والمفروض هو العكس.
تصفيات مونديال قطر 2022:
عود على بدء مازالت نتائج المنتخب مخيبة للآمال والتطلعات التي عقدتها الجماهير السورية في إمكانية أن يحقق إتحاد كرة القدم الجديد إنجازا لم يحققه من سبقه ولكن هذا الاتحاد كغيره لم يلبي هذه الطموحات والأخبار السيئة لاتاتي فرادى ولكن بالجملة فمن خطأ التعاقد مع المدرب المعلول إلى الخطأ في عدم وصول العثمانيين إلى كوريا ربما يليها اخطاء كارثية على كرتنا.
– البناء التنظيمي والإعداد المتوفر لكرتنا أقل بكثير من إعداد أي منتخب آخر ، نحن نعاني من مشاكل كثيرة تجعل حلمنا بالوصول إلى المونديال أو أي بطولة أخرى حلما صعب المنال لأننا حساباتنا خارج حسابات الآخرين والمنطق ومستوى منتخبنا لم يصل حتى الآن إلى مانتمناه والدرب مازال طويلا أمامنا لأننا حتى الآن نعتقد أن الأمنيات والحماس في المستطيل الأخضر هي من تجعلنا ننتصر! وليس التخطيط السليم
كل الخيبات الماضية والحالية لفرقنا كانت قاسية وستبقى قاسية مادام أصحاب الياقات البيضاء في إتحاد كرة القدم يعتقدون أن هنالك صدى لمنتخباتنا وأنهم بعيدون عن الخطأ كل البعد
ليس هناك مستوى ولانتائج مشرفة – هناك هزات وأخطاء كارثية منعت وتمنع أي موطأ قدم لنا في أي محفل دولي سابقا وفي قادم الأيام.
الإعلامي: محمد ديب
Mohamed deeb