ألم يعبر جعجع بكمين (الطيونه) , عن تاريخه الوحشي , ومدى حقده , ويأسه , في آن , تجاه المقاومة ؟
مخطئٌ من يعتقد أن أمريكا ستخرج بيسر , وبدون أن تفـــجر جميع ألغامها التي زرعتها في المنطقة
(كمين الطيونه) , ومؤتمر التطبيع في اربيل , والتزوير في انتخابات العراق , ستدفع المقاومة للتحدي
المحامي محمد محسن
لا يمكن أن يُفهم (كمين الطيونه الوحشي) إلا أنه الصاعق الذي فجر الحقد والغضب , وفقدان الأمل , في نفوس عملاء أمريكا في المنطقة , واحساسهم بالمرارات , التي تعتمل في عقول ومشاعر (الانعزاليين اللبنانيين , جعجع , والجميل) , الذين يكادون يتفجرون حقداً , وغيظاً , نتيجة هزائمهم في جميع معاركهم , وعلى جميع الميادين , العسكرية , والاجتماعية , والسياسية , مع المقاومة , والتي كادت أن توصلهم إلى اليأس , والقنوط , فكان هذا التعبير الوحشي , الذي كان يجب أن يكون فتيلاً لحرب أهلية .
……………
هذا الفتيل (قنص عشرات المتظاهرين السلميين) , من خلال العميل القاتل جعجع , هدفت أمريكا من خلاله أمريكا تفجير الفتنة , ودفع المقاومة دفعاً إلى الرد , واشعال الشرارة الأولى للحرب الأهلية , التي تنتظرها أمريكا , واسرائيل , لإلهاء المقاومة بمعارك جانبية , داخلية , في حرب أهلية , كبديل عن حشد المقاومة لكل طاقاتها لمواجهة العدو الرئيس (اسرائيل) .
بكل ثقة نؤكد :
على أن أمريكا , وجعجع , وكل العملاء , يدركون رفض المقاومة المبدئي للحرب الأهلية , وانتهاجها سياسة السلم الأهلي , وبكل ثقة حد اليقين , يعلمون أيضاً , أن المقاومة قادرة على حسم أية معركة بساعات مع العميل جعجع وكل أعوانه , فمن انتصر على (اسرائيل) , لا يمكن أن تقف في وجهه فقاعة طائفية , انعزالية , هنا أو هناك , ولأنهم لا يزالون يتذكرون ما حدث في /7 / أيار , ؟؟ومع ذلك نفثوا حقدهم من خلال تلك المذبحة .
وهنا نسجل حرص المقاومة , وإلى جانبها جميع القوى الوطنية والقومية , وفي مقدمتها التيار الوطني الحر , بقيادة الرئيس عون , بالترفع وحقن الدماء , وتحمل تبعة هذه الكارثة , الدموية وتفادي هذه الحرب التي لا تستفيد منها كما قلنا إلا (اسرائيل) , ومن في صف اسرائيل , من العملاء , فخيبوا بذلك أحلام أمريكا وعملائها , ولكن هذا لا يعني أن المقاومة لن ترد , في المكان والزمان الذي تراه مناسباً .
……………
كما ونسجل للرئيس عون مبادرته التاريخية , في ( رد ) ثلثي المسيحيين العرب في لبنان , من (انعزاليتهم , المتأوربه) إلى وطنهم , وعروبتهم , وبقي العميل , والقاتل , (جعجع) , ومعه اقطاعة بيت الجميل (الفينيقية العميلة) , يشكلون لوحدهم حالة انعزالية عميلة , وغير وطنية , سيلفظها التاريخ وستدفعُ في المستقبل غير البعيد , ثمن مواقفها المعادية لوطنها .
…………..
لكن المدهش كيف تناولت عشرات المحطات الاعلامية المعادية , ( دماء مذبحة الطيونة , كوليمة تاريخية ) , وحالة انتصار على حزب الله , هي أقرب للشماتة بدماء الأبرياء , في زمن الهزائم , للمحور الأمريكي , وعملائه , وجواسيسه , حيث أغلقت تلك المحطات الفضاء العربي , والدولي , تشهيراً , وكذباً , وتلفيقاً , وتضخيماً , وحولته إلى الحدث العالمي الأهم , ونسيت أن حزب الله لا ينسى شهداءه , ومتى سيرد الصاع صاعين , للجناة , وللجهات التي يعملون لصالحها .
وسيحدد الســــــــــــــــــــــــــــــــيد مساء اليوم الموقف .