رحل أمس الخميس 21 أكتوبر 2021الفيلسوف والمفكر الإسلامى الكبير حسن حنفى، عن عمر ناهز 86 عاما، والراحل يعد أحد منظرى تيار اليسار الإسلامى، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
وهو أحد أشهر أساتذة الفلسفة فى مصر وله العديد من الكتب منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية.
ولد الدكتور حسن حنفي بالقاهرة في 13 فبرايرعام 1935، وتخرج فى كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956، سافر إلى فرنسا فى نفس العام على نفقته الخاصة للدراسات العليا، حيث حصل على الماجستير ثم درجة دكتوراه الدولة من جامعة السوربون عام 1966، عمل حنفي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984)، ثم انتقل للعمل بجامعة طوكيو باليابان في الفترة بين (1984-1987)، كما عمل مستشارا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو أيضا. عاد حنفي إلى القاهرة عام 1987، حيث أشرف مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية عام 1989 وشغل منصب السكرتير العام للجمعية منذ هذا التاريخ.
انصب جُل اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضية “التراث والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.
ومن أبرز مؤلفاته: سلسلة “موقفنا من التراث القديم: التراث والتجديد (4 مجلدات)، من العقيدة إلى الثورة (1988)، حوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع (9 مجلدات)، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، مقدمة في علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، في فكرنا المعاصر، في الفكر الغربي المعاصر، حوار المشرق والمغرب، دراسات إسلامية، اليمين واليسار في الفكر الديني، من النص إلى الواقع، من الفناء إلى البقاء، من النقل إلى العقل، الواقع العربي الراهن، حصار الزمن.
ومن أشهر تلامذته المفكر الراحل د. نصر حامد أبو زيد (1943-2010)، علي مبروك الأستاذ المساعد بقسم الفلسفة، بكلية الآداب، جامعة القاهرة(1960- 2016).
حاز الراحل على عدد كبير من التكريمات أبرزها حصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2009، جائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية 2015م، وجائزة المفكر الحر من بولندا وتسلمها من رئيس البلاد رسميا.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )