ذكرت وسائل اعلام عراقية نقلاً عن أوساط سياسية وُصفت بالمطلعة أن مصادر استخباراتية خليجية سربت معلومات مفادها أن هناك شبه اتفاق بين أطراف كردية عراقية وأطراف قطرية وسعودية وخليجية أخرى على نقل القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري من بغداد الى أربيل ضمن خطة اطلق عليها”إنقاذ القمة”. ونقلت بعض الصحف العراقية عن المصادر الاستخباراتية الخليجية قولها أن الدوحة الرياض هما من تقودان هذا السيناريو بالتنسيق مع قيادات كرديّة، مؤكدة أن الخطة تتضمن إحداث حالة من القلاقل الأمنية ترافقها موجة تفجيرات عنيفة توحي بأن العاصمة العراقية غير مؤهلة أمنيا لاستضافة القمة. واضافت ان التفجيرات ستنفذها عناصر ارهابية مدعومة من دول خليجية بالمعدات والمال وتتزامن مع حراك دبلوماسي خليجي مكثف يطرح ثلاثة خيارات وهي نقل القمة الى اربيل او الكويت أو تأجيلها، وبالتالي فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيضطر الى الرضوخ لاهون الخيارات وهي نقل القمة الى أربيل لأنه الأفضل بين الخيارات الاخرى بالنسبة لبغداد. على صعيد اخر ذكرت الاوساط السياسية المطلعة ذاتها، ان عشرة زعماء عرب بعثوا برسالة للحكومة العراقية تتضمن عدة شروط مقابل حضورهم القمة، من بينها اخلاء سبيل نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي وتنفيذ شروط “القائمة العراقية” على ان يكون رئيسها أسامة النجيفي وليس إياد علاوي، وان يتيح المالكي مشاركة اوسع للمكون السني في الحكم مع ضمان تشكيل الأقاليم لكل من ديالى والأنبار، وان يتوقف الأكراد عن بسط نفوذهم والتمدد باتجاه المناطق العربية السنية، والشرط الآخر هو ان تتولى قوات أميركية تأمين الحماية للوفود المشاركة!. وفي سياق متصل قال مصدر قريب من كواليس تحضيرات وترتيبات القمة، أن رؤساء الوفود لن يمكثوا في بغداد في حال عقدت القمة فيها أكثر من خمس ساعات، وتحديداً في مطار بغداد، ثلاث ساعات تخصص للجلسة الافتتاحية العلنية التي يفترض ان تبثها وسائل الإعلام مباشرة، وساعتان للاتفاق على مضامين البيان الختامي للقمة. تجدر الاشارة الى ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان قد صرح قبل أيام قلائل بأن بلاده “لن تحضر القمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعد ثلاثة أسابيع في حال لم تحل الازمة العراقية الداخلية”، والتي اعتبرها بعض المراقبين والمعنيين بالشأن السياسي العراقي إشارات واضحة على ان الرياض لا ترغب في حضور القمة، بل ولا تريد انجاحها، وانها راحت تضع العصي في الدواليب وتعمل على عرقلة عقدها وربما دفع اطراف عربية اخرى الى عدم الحضور!