عبر صرخة لملك ظال ، قاطع للوصال ،من بيت آل العيال ..عاجز حتى على الخيال ، "لقد هرمنا " ، التي اطلقها سعودي مقهور تهاوي لحكم المأجور لمسمى سيده " شمعون بيراز "، عبر تلك الصرخة المكبوتة في قصور بنيت على رمال متحركة و بسواعد عبيد تتراقص على سنفونية مقدارها رويلات النفط و سلالم القهر و الاستعباد للخاصة قبل العامة القابلة للاشتعال في أي لحظة من لحظات الويل العربي القادم بعد أن تكتمل سيناريوها الربيع العربي الفائت لا محال بحلوه و مره ، حيث سيدفن في مقبرة المجانين و تكتب تفاصيله على نواصي أجيال قادمة لا تحلم الا بالنصر و الديمقراطية التي تنتجها مخابر الأمة المظلومة .. اذ دخل كبيرهم الذي علمهم السحر ، تاريخ الوجع ليرسخ في المحكومين بأن للظلم مسافة ولحظات محدودين مهما طال أو قصر بهما الزمن لكن الصراخ يمكنه أن يطيح با اعتى الجبابرة القاطعين للأرحام .. لقد هرموا ، فصرخة المكسور الذي لا يجبر ما كسرته أيامه الفاشية الراشية و الماشية ، هرمنا، فماذا عن هرمنا ووجعنا و كبدنا نحن، ولماذا لم يعتبر جنون مملكته و مماليك و أمراء الخلد مصيرهم جهنم لما فعلوه و يفعلونه في شعوب الأمة العربية ، أم هو نتاج حقد دفين لأعراب ظلت تطارد الريح فوق ظهور الابل و ستبقى تابعة لفلول و مرتزقة "الناتو " التي تحتاج الى مزيد من الأمن و الأمان لبني صهيون المسموح لها بناء عرشها المفقود فوق كل شبر من سعودية الشر العربي ما عدى "القبلتين" حسب تنويمات الفكر الملكي المزعوم .. و لا يهمه سقوط الآخرين ليبحث عن مخرج مشرف يحفظ للجميع هرمه؟ ذاك السؤال وغيره من "سعال "، لا تعبير له سوى صرخة ، لقد سقمنا ، من جميعهم، أمير و سلطان فكلهم ولا نستثني منهم أحدا ، لاعبي سيرك على ناصية وطن تحاصره كل ظروف الشتات لكنه لا يزوال ورغم ذلك، فلا أحد يهمه أن يهوى المعبد على رأس من فيه.. المشكلة لم تعد في "هرمهم" أو "شيخوختهم" ولكنها في "سقم" عقول بني المماليك ظاهرة للعيان، سقم سلطان ومن ساسة تؤمهم " مجانين ، تدعو فوق منابر الحرمين بجهاد النصرة و جهاد النكاح ، حيث بين قتل ونهك عرض الأطفال و تشريد ألاف العائلات و ذبح العجائز و الشيوخ و فتك أعراض العامة من الناس و خراب بيوتهم و سلب أموالهم بالباطل حيث يكمن "السقم" والشلل وبركان الغضب القادم.. لما لا يفهمون بأن الوطن أكبر من سقمهم و جنونهم و هرمهم ؟ لما لا يعتبرون من "هرمنا" أإيضا يمكننا أن نسقط دولا في الفوضى؟ "، ويحاولون حفظ ماء وجه الجميع بأن يحترموا فينا حقنا في أن نصرخ فيهم " سقمنا" فهل من علاج منكم؟؟