أعشقُكِ كي يكتملَ القمرُ , كي تشدوَ الينابيعُ لمروجِ الحياةِ, كي يُغرِّدَ الرّبيعُ في وديانِ الهوى , كي تسكرَ السهولُ بشجو الناي البعيد . كي يسكبَ الرُّعاةُ مواويلَ الصِّبا في دنِّ الصّباحِ .
أعشقُكِ كي يغدوَ كُحلُ عينَيكِ ساحراً دافئاً كأحضانِ الأُمِّ الرّؤومِ . أُعتِّقُ في جفنَيكِ سُلافةَ الهوى , كي ينضجَ في شفتَيكِ كرزُ الكرومِ, كي ينهضَ في صدرِكِ زوجُ حمامٍ أشقرَ كصباحِ الصِّبا الأوّل .
أعشقُكِ كي تُغرِّدَ البسمةُ على ثغرِ طفلٍ كالفجرِ الوليدِ, كي تُزغردَ السّنابلُ بعد يبَسِ السّنينَ , وظمأِ الرّمالِ . سأُرسلُ شعرَكِ قصائدَ في وديانِ الشذا والهوى لتعودَ كحمامةِ نوحٍ بالبشرى والأملِ …
لينحسرَ طوفانُ الشّرِّ طوفانُ الأحزانِ والحِرمانِ..
منّي أنا الذي غرّبني الزّمانُ , وأوحشتني المدنيّةُ الفاجرةُ الغادرةُ الكافرةُ بالأقانيمِ الثلاثةِ : الحقِ والخيرِ والجمالِ ( بالله الجميل )
ياسين عزيز حمود
من مجموعته أنداء الرّيف