( (Damask rose Rosa Damascena
دمشق تنثر في العالم أيضا العطر والرياحين والورود
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- التصنيف والتعريف :
– اسمها العلمي Rosa Damascena.
– هي وردة عطرية من أهم ورود الشرق و الأشهر بين ورود العالم على مر التاريخ.
– تمتاز برائحتها النفاذة القوية وتدخل في تركيب العطور الشهيرة والنفيسة والثمينة, الى جانب فوائدها الطبيبة والتجميلية والغذائية العديدة.
– ذكرها هوميروس في الإلياذة والأوديسا, وأطلقت عليها الشاعرة الإغريقية سافو في القرن /6/ قبل الميلاد لقب ملكة الأزهار, وذكرها شكسبير في إحدى مسرحياته بقوله : ” جميلة كجمال وردة دمشق”.
– يسميها الغرب “ملكة الأزهار” ويصنّع من بتلات أزهارها… ماء الوردة الدمشقية… بودرة الوردة الدمشقية… سائل مركز لنكهة (آروم Arôme) الوردة الدمشقية… الزيت الطبيعي للوردة الدمشقية… وهذا الأخير ثمن عبوة 2 مل منه… 59.90 يورو… اضربوها ڊ 600.00… بالمناسبة وحسب النشرات المرفقة فان مختلف أشكال تصنيع بتلات الوردة الدمشقية تفيد نفسيا عبر رائحتها وجسديا بتأخير الكهولة.
– انتقلت إلى أرجاء العالم عبر الغزوات التي تعرضت لها بلاد الشام, وانتقلت من سوريا إلى أوروبا خلال حملات الصليبيين في القرن /13/ ميلادي الذين حملوا معهم أيضا ماء الورد.
*- التوصيف :
– تتحمل مختلف الظروف البيئية و تغدو بمرور السنين شجيرة معمرة وتستطيع النمو والازهار في مناطق مرتفعة عن سطح البحر.
– حسب المؤرخين فان أول من اكتشف أهمية هذه الوردة في التقطير والتعطير هو العالم ابن سينا في مطلع القرن /11/ ولا زالت حتى الآن تقطر محليا بسورية في جهاز مأخوذة طريقته عن العصر العباسي .
– تتواجد في جبال القلمون والحرمون حيث تعيش بشكل بري في قرية المراح (/60/ كم شرقي دمشق) متحملة برد الشتاء وحرارة وجفاف الصيف وكلس التربة. وبالمقابل تتميز بزراعتها منطقة النيرب (شرق مدينة حلب) حيث يتم تصديرها إلى دول عديدة من أهمها فرنسا وحيث تعتبر المكون الأساسي في صناعة العطور الشهيرة.
– ألوانها متعددة, و كل لون يرمز الى شكل أو أكثر من أشكال العلاقات الإنسانية, منها :
1- أصفر بأطراف تميل إلى الأحمر أو البرتقالي المحمر.
2- أحمر داكن (أنت جميلة جدا)
3- أحمر فاتح
4- أصفر
5- زهري داكن
6- أحمر بأطراف بيضاء
7- أبيض مائل للصفرة (أنا أستحقك) لذلك تقدم في الأعراس
8- الأزرق. (مستحيل أن أنساك)
9- اللافندر (البنفسجي الفاتح) (الانبهار والحب من أول نظرة)
10- زهري فاتح (السعادة والفرح)
11-البرتقالي (الرغبة و الحماس)
12- المشمشي
– ينثر خليط ألوان بتلات أزهارها في حفلات الزفاف كعربون الأمنيات بالسعادة الزوجية واستمرار الحب والوئام.
*- أخذت موقعا خاصا في تراث حفلات الزواج عبر “الزفة” و”الأغاني الشعبية” :
– زغرودة “الصمدة” التي يدخل فيها الورد الشامي, تقول :
العيون عيون المها وسنان لولو ضم
والخد شحم الكلي ومقمعا بالدم
ياريت جسمي وجسمك عالفراش ينضم
ويا ورد شامي خلي للخبا والشم.
– وأيضا :
يا ورد شامي على خدك ندي وصافي
يا زهر يا زهر ما وصفوك وصافي
عريس عريس توصافي توصافي
عندك قمر ما انتصر وتكملو وصافي.
– وفي الأغاني الشعبية :
يا خدودك ورد الجوري رابي عالمي
عموري ياريتك جوري ببستاني لأرعاها بعيني
يا أحلى السمراني حلفتك بالله لا تروح وتنساني
يا أغلى على قلبي ونور عيني. وأيضا : فتح يا ورد الجوري بها البستان
وخدا والله هالكنة جنة ألوان.
*- منتجات الوردة الدمشقية :
– مربى زهر الورد أو معقود الورد.
– شراب الورد الشامي : وهو شراب دمشقي معروف, مكون من مقطر الوردة الشامية ومغلي بتلاتها مع السكر ويشرب باردا.
-زهورات الورد الشامي : أزرار الورد الشامي المجفف.
– ماء الورد الطبيعي : وهو مقطر الورد الشامي ويكون غنيا بحمض الفال وحمض الليمون والزيت العطري.
– زيت الورد الشامي العطري : ان استخلاص /1/ مل من زيت الورد الشامي بالتقطير ينتج من /4/ كغ من الورود أي أن كل /10/ طن من الورود الشامية تعطينا /1/ ل فقط من زيت الورد الشامي العطري, ويتراوح سعره بين /10/ و/12/ ألف دولار!!!
*- فوائد الوردة الدمشقية :
– شراب الورد الشامي : غني بالفيتامين /C/, يساعد على الهضم ويلطف تهيج الأغشية المخاطية.
– زهورات الورد الشامي : تفيد في حالات الزكام والأنفلونزا وتستعمل كمطهر للحلق والبلعوم ومنظم لجهاز الهضم والبول.
– ماء الورد الطبيعي : يخفف الكلف والنمش والبثور في البشرة ويرممها ويزيل تجاعدها كما يزيل السواد حول العيون لذلك يعتبر مادة أساسية في مستحضرات الماكياج. أيضا يستخدم منكها لبعض الأغذية والحلويات.
– زيت الورد الشامي العطري : تحتاجه كمادة لا غنى عنها أبدا بيوتات تصنيع أفخر أنواع العطور في العالم وأغلاها ثمنا. كما كتب عنه الكثير في الطب الشعبي, حتى كاد ليصبح دواءا لكل الأمراض. وتفيد النشرات العلمية بأنه يحتوي على /300/ من المركبات المعروفة والتي تدخل -على سبيل المثال لا الحصر- في معالجة الاكتئاب، الالتهابات، التشنج، ضعف القدرة الجنسية, افراز الصفراء, غزارة الطمث, الربو, السعال, توازن الهرمونات, ضعف نشاط القلب….
*- أصدقائي… أضيفوا أيضا… أن دمشق تنثر في العالم العطر والرياحين والورود.