نعت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق الذى غيبه الموت أمس الأربعاء 26 يناير عن عمر ناهز 57 عاماً إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في أحد مستشفيات القاهرة .
وقد عانى رزق خلال السنوات الماضية من مشكلات في القلب، وسبق أن أجرى جراحة “قلب مفتوح” في ألمانيا.
وقالت وزيرة الثقافة إن صاحبة الجلالة فقدت قلمًا حرًا ورمزًا وطنيًا متميزًا، وأشارت إلى مشاركاته الإيجابية فى نشر الوعى والتنوير بين أبناء الوطن.
ولد ياسر رزق في الإسماعيلية في 12 يوليو 1964وبرز اسمه بعد أن تولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئاسة التحرير لصحيفة الأخبار، التي تعد مع صحيفتي الأهرام والجمهورية أبرز الصحف الحكومية في مصر.
ويعد الكاتب الصحفي ياسر رزق من أبرز وأشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي ، ويعد واحداً من أبرز تلاميذ الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل ، وهو القائل حينها : “لا أستطيع أن أحبس دموعي. أشعر باليتم مجدداً وأنا في سن الخمسين”. وأضاف بعدها: “راح هيكل إذن. فقدت الأب والسند والبوصلة. فقدت الصحافة أهم من أمسك بالقلم وألمع من صنع للمهنة مكانتها”..
أصدر أخيراً كتابه «سنوات الخماسين» الذي تناول فيه أحداث يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013. وكان الإصدار الحديث يمثّل الجزء الأول من ثلاثية كان رزق يعكف على الانتهاء منها وتحمل إسم «الجمهورية الجديدة». يعرض الكاتب للوقائع التي شاهدها خلال عمله كصحافي.
بدأ رزق عمله الصحافي في مؤسسة «أخبار اليوم» الحكومية، لمدّة 30 عاماً، أي منذ أن كان طالباً في السنة الأولى في كلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986. تنقّل بين أقسام متعدّدة للصحيفة، قبل أن يستقر على العمل محرّراً عسكرياً، ثم مندوباً للصحيفة في رئاسة الجمهورية. في العام 2005 تولى الراحل منصب رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتلفزيون» (مجلة مصرية انشئت عام 1935) الحكومية أيضاً. بعد ست سنوات أمضاها في إدارة شؤون المجلة الصادرة عن «ماسبيرو»، عاد رزق إلى مؤسسة «أخبار اليوم» مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية.
فاز ياسر رزق عام 2014 بجائزة “الصحافة العربية” عن حواره الذي انفرد به، آنذاك، حين كان يترأس تحرير صحيفة “المصري اليوم” الخاصة، أجراه مع المشير عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في مصر حينها .
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )