ابراهيم أسعد
حنانيكِ هذا الهُدْبُ أرّقَ مُقلتي
وأنهكَ أضلاعي وأضعفَ حيلتي
تنقّلْتُ ما بين العيونِ وسحرِها
فما لي سوى عينيكِ أرسو بنقلتي
أرى العزَّ في ذلّي اليها وطاعتي
وعزُّ سواها عندي عينُ المذلّةِ
أحجُّ الى محرابِ قدسِ جمالِها
وأقضي بمَنْ أهوى شعائرَ قِبلتي
كتبتُ اليها جملةً عن فتونِها
فطاشتْ عقولُ العاشقين بجملتي
وقلبي تصبّاها يقينًا وفطرةً
تماهى هواها مع قيامِ جبلّتي
وقبّلْتُ أنفاسَ النسيمِ عشيّةً
ليُخبرَها عند الصباحِ بقُبلتي
وأذكرُ شهدًا من لماها نهلْتُه
فعاجلني سُكرًا بأوّلِ نهلةِ
عليلٌ وما الإبلالُ الا بوصلِها
وزادَ اعتلالي انها عينُ علّتي
فواللهِ إنْ أشعلْتِ نارًا بمهجتي
فقد فزتُ من نارِ الغرامِ بشعلةِ
وكيف أتوهُ عن ديارِكِ هجرةً
وعيناكِ في رصْدِ السّبيلِ أدلّتي
ابراهيم ديب أسعد