عفواً إلهي لم نكن خيرَ الأمَمْ
لو كان ذلكَ في القِدَم كنَّا ذِمَمْ
ياأمّةً غدَرت كتابَ نَبِيِّها
فاثّاقلَت -رغم الهداية-بالظُّلَمْ
ياأمّةً عصفَ الزّمانُ بأهلِها
فتسيَّدَ الخلقَ الأُلَى أهلُ القَزَمْ
ولربَّما فقدَ الفضيلةَ أمَّةٌ
حتّى غدَت في الجاهليّة والسَّقَمْ
حتَّامَ نمشي والظّلامُ مخيِّمٌ
والبعضُ يرتع بالمعيشة والنِّعَمْ
ياأُمَّةً حنَّت لبعض أصالةٍ
فتبوَّأت عرشَ الجهالةِ في القِمَمْ
ياأُمَّةً صدَقَ المُنَجِّمُ أهلَه
فتناحرت وتفرَّقت،بئسَ القَسَمْ
ياأُمَّةً فرِحتْ (بَسُوسُ) بأهلِها
في ناقةٍ ظنَّت بها خيرَ البُهَمْ
ياأُمَّةً ملَكت تمائِمَ أهلِها
فازوَرَّ عن أهل النُّهى حَذِرُ الفَهَمْ
ياأُمَّةً نامت عقولُ رجالِها
فازَّيَّنت حلمَ الرّجولةِ بالرَّمَمْ
ياأُمَّةً لو جاءها في نُصحِها
أَلفٌ نبي،قالت لهم كلّا ولَمْ
ياأُمَّةً ملكَ الغريبُ زمامَها
حتّى غدَت أرضَ الضّيافةِ والخَدَمْ
ياأُمَّةً قد قدّست جهلاً لها
ياسادتي ماالفرق بينه والصَّنَمْ
رُحماكَ ربّي فالعروبةُ كذبةٌ
خِلنا الأُخُوَّةَ رابطاً نلنا التُّهَمْ
حسين صالح ملحم