نضال عيسى
العالم بأكمله تابع أحداث الطفل ريان وانحبست أنفاس الجميع وهي تنتظر خروجه سالما” وسط الدعاء لله وهذا ما كنا نتمناه ولكن (قدر الله وما شاء فعل)
ما حصل مع ريان هو فعل قدر وحزنا طبعا” وكنا نتمنى النهاية السعيدة وان يكمل مشوار الحياة ولكن القدر أكبر من البشر ورحل ريان بصمت… ولكن الطفل محمد فواز القطيفان ألا يستحق هذا التعاطف العالمي وهو يتألم من فعل أشخاص بهيئة بشر
ألم يحرك صراخه ضمائر (البشر ؟) وهو يتوسل جلاديه بعدم ضربه والذي يبكي الحجَر؟؟
خاطفون دون رحمة ولا يملكون قلب انسان يخطفون فواز قطيفان ويطالبون عائلته بمبلغ خمسمئة مليون ليرة سورية كفدية لأطلاق سراحه منذ ثلاثة أشهر وأصبح بوضع صحي صعب نتيجة الضرب الذي يتعرض له وها هم اليوم يهددون بقطع أصابع يده إذا لم يدفع المبلغ ولم نجد حالة تضامن دولية مع صراخ طفل يفطر القلب وهذا المبلغ يضعه احد الأثرياء تحت أقدام راقصة في احد الملاهي الليلية بئس هذا الزمن الذي فقدت منه الإنسانية
رحل ريان بصمت والآف الأطفال في اليمن يموتون أشلاء مبعثرة ولم نجد من يتضامن مع براءتهم في لعبة الحرب بئس هذا البغض للأجيال التي لم تعرف سوى الطفولة وتموت تحت ركام منازلها بأحدث الآت القتل الإجرامية.
رحل ريان بصمت وفواز ما زال يتألم ويصرخ تحت انياب قتلة ومجرمين واطفال اليمن تنتظر صاروخ جديد ينشر اشلائهم بأي لحظة
لماذا الطفولة ولماذا هذا الإجرام
ليس دفاعا” عن اليمن بل لكل الأوطان ولو حصل هذا الأمر في السعودية أو الإمارات او اي بلد في العالم سأدافع عن الطفولة لأنها رمز الإنسانية
رحل ريان بصمت وحان الوقت لإنقاذ فواز قطيفان قبل فوات الأوان.
أنقذوا هذا الطفل من بين براثن الحيوانات الذين هم بشكل بشر؟
تضامنوا معه واجمعوا المبلغ وفكوا اسره وبعد ذلك الدولة تعمل على إلقاء القبض على هذه الوحوش وتنزل بهم أشد العقاب ولكن الآن اعملوا لأجل حياة فواز
اسمعوا صراخه الذي يفطر القلب ويجعلك تذرف الدمع على طفل يتألم من وحشية الإجرام
رحل ريان بصمت وبقيت صرخات فواز في العقل والقلب وحان الوقت للتضامن والعمل لأجل انقاذه لأن الإنسانية لا تتجزأ
نضال عيسى