عذراء الحِشمة !
من على قُمرة غرفة المدينة العائمة؛
لوّحت لي سمراء الضّوء !
كُنتُ جالسًا على دكّة أطلال اللّهفة…
أنتظرُ بزوغ جبل هامة اللّيل الفالقة؛
لأرى بنت جارة أفكاري الأرخبيليّة الأمواج !
فـأُسامرُ سديم بحر رمش طيفها البُّنيّ…
ذاك النّور الانسيابيّ التّكوير؛
المُعلق على صدر باب حارتنا التُّراثيّة !
يكتبُ اسمها على ضِفاف شجرة المطاط…
يقرؤها الأفق على شذرة النّجوم المائلة الخِنّ؛
فـأتساقطُ معها خجلًا في حضن جوى الغيم…
تعطفُ علينا حانيات الرّضاب الحليبيّة النّدى !
فـيقشعرّ بدن السّماء بـزمهريرِ الحنان…
تتجمّلُ زوجات طواويس الدّروب القزحيّة؛
لـيُقلّمنَ بـمقصّ الشّهب شَعر الشّمس !
حتّى يتأقلم ظلال سيقانها البيضاء؛
مع نظرة مذنّب جُرم العين الثّاقبة الكيمياء…
تَبَدُّلُ طقس الظّلام يُعرقلُ صفوة اللّحظة !
فـنهدُ حقيقة نهار الشّتاء القصير الطرف؛
لا يُشْبِعُ عطش أمسية الخيال الطويلة الدّمع…
في نهاية مطاف المشاعر الزّمكانيّة اللّا هفوة؛
أتكوّر في عُشّ خدّيها كـصغيرِ عصفور !
عند تلك المجرّة الخجلى الجُلّناريّة الحُمرة…
حتّى اِستفاقة الدّيك الطائر !
البنفسجيّ الصّياح…
من الأكوان المُتوازية الحُب.
أحمد نجم الدين / العراق