رحل يوم الجمعة الفائت 11 شباط 2022 في قرية المشتاية – وادي النضارة بريف حمص الشاعر نجيب سمعان سمعان عن عمر 87 عاماً
ونجيب سمعان شاعر ابن شاعر، هو ابن الشاعر الشعبي المعروف في منطقة وادي النضارة (سمعان سمعان) الذي كان يؤلف ويغني العتابا والميجنا، في قرية المشتاية. وهو يقول عن نفسه في مقدمة ديوانه (حصاد السنين) وهو شعر بالفصحى: “..أنا شاعر زجل وعتابا منذ نشأتي وقد أخذت هذا إرثاًَ من والدي المرحوم الشاعر سمعان سمعان إذ كان أميّاً وشاعراً مطبوعاً…”.
وُلِدَ نجيب في قرية المشتاية عام /1935/ ولم يتعلم في المدارس والجامعات ولكنّه طوّر نفسه ولم يجلس سوى ثلاثة أشهر تحت سقف مدرسة، فغاص وراء الدُّرر الثمينة في بطون أمهات الكتاب وتحوّل بتحدّيه وذكائه الفطري إلى شاعر صاحب أربعة دواوين: واحد بالفصحى (حصاد السنين) وثلاثة في الزجل هي:
1- زجل بين الماضي والحاضر ـ حمص /2003/.
2- من كل كرم عنقود (زجل) ـ حمص /2006/.
3- عتابا وميجنا (من تراثنا الشعبي) ـ منشورات وزارة الثقافة، دمشق /2006/.
وللشاعر ديوانان بالفصحى وديوان أغاني ومواويل بغدادية- دراسة قيد الطبع.
كتب نجيب سمعان أنواع الشعر الشعبي جميعها: العتابا والميجنا والأغاني والزجل والقرّادي والمعنّى والشروقي وبرع فيها جميعاً، وتنوّعت موضوعاته بين الغزل والوصف والحكمة والمناظرة الأدبية والوطنيات وغيرها.
يقول نجيب سمعان (شروقي) في وصف قريته المشتاية نقتطف منها:
لو خيّروني الإقامة بجنّة الرضوان
دار الخلود العتيدة والسكن فيها
أو بين حارات ضيعتنا البها ربيان
لاخترت مشتايتي وطيبة أهاليها
المشتاية أرض النبوغ وزينة البلدان
دير الحميراء حارسها وحاميها
فيها الرجال الأشاوس يرفعون الشان
ومنها شهيد العروبة جول فاديها
فيها المثقّف وفيها المبدع الفنّان
وفيها رجال الفكر أمجاد تعطيها
إعداد : محمد عزوز
( المعلومات من صفحة الصديق الدكتور جودت ابراهيم )