أيمن اسعد·
– مهداة لروح شاعر الحب نزار قباني –
أسرَجْتُ قافيتي شَوقاً لرؤياهُ
يا وجهَها موعدٌ في الغَيبِ سُكْناهُ
يقودني الشٌَوقُ أنّى يشتهي ، فأنا
قِلْعٌ يجوبُ الدُّنَى والنجمُ مرساهُ
يَمدُّ فوقَ بِساطِ الأفْقِ مُنطَلَقاً
ويَبتَني في أقاصي الوعدِ مأواهُ
لو كانَ هَلَّ هِلالُ الوصلِ مِنْ زمَنٍ
ما كان أضنى النّوى عمري وأضناهُ
يا هاجساً من رحيق الشعر أكتبُهُ
ومن مَداد الجوى أبني بقاياهُ
كلُّ المساءاتِ من عينيكِ مَبدَؤها
في صَحوِها أملٌ يصحو وأحياهُ
هوَ الهوى ثورةُ الإحساسِ في دمِنا
تَسري بأعماقٍنا فَوْضى هَيُولاهُ
كَمَا النبوءة يغشانا ، فنُعلنُهُ
بِصِدْقِ يوسُفَ إمّا قَصَّ رؤياهُ
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ مِنْ تَخَيُّلِنا
لو لم نجِدهُ على الأرضِ اخترعناهُ