مـن جـنـونٍ لا يـشـبـهـُنـا،
يـرتـدي وقـار الـحـكـمـة كـلـَّمـا غـنـّت الـجـراح،
يـقـرؤنـي بـصـوتٍ كـأنـه الـهـديـر،
يـُعـطِّـِر ثـيـابـي،
يـُجـمّـِلـنـي كـأنـي فـي عـرسٍ،
يـأخـذُ بـيـدي
ويـدعـونـي لـلـرقـص…
وأنـتِ ورقـة الـتـوت الـتـي أسـتـرُ بـهـا عـورة الـغـيـاب،
الـغـيـاب الـذي مـا انـفـكَّ يـحـمـلـُنـي إلـيـكِ،
ويـسـرحُ بـي كـقـطـعـان الـغـيـم فـي آب،
يـوقـظـكِ بـدمـي مـوالاً جـبـلـيَّـاً يـُبـكـي الـعـود، ويـُزهـر الـمـرج
ويـُعـيـدنـي صـبـيـاً عـاريـاً مـن كـل شـيءٍ
إلا مـنـكِ…
وأنـتِ أشـهـى مـا آمـنـتُ بـه،
يـقـيـنـاً بـطـعـمٍ الـدَّم عـلـى شـفـاه غـضـة،
وسـرابـاً هـو الأمـس، والـغـد، والآن،
أيـنـمـا يـمَّـمـتُ وجـهـي فـأنـتِ قـبـلـتـي…
سـبَّـحـتُ بـاسـمـكِ الـجـهـات،
وأطـبـقـتُ عـلـيـكِ رمـشـي ومـضـيـت.
ــــ أيـمـن ســلـيـمـان