مَنْ ألهمَ التّفّاحَ تأنسُ وجنتي
أو ألهمَ الأحلامَ تلثمُ جيدي؟!
مَنْ قالَ للهمَسأتِ : تسكنُ خافقي
وبجمّتي وبمُقلتيْ ووريديْ
إنيْ أنا الأُنثى برانيْ خالقيْ
مِنْ آهةِ الأوتارِ والتّغريدِ
فاختالَ في عينيَّ سِحرُ أُنوثتي
وسرى الشّذا في مَبسِمي ونهوديْ
فعبيرُ ثغريَ منْ سُلافةِ جنَّةٍ
عطريَّةَ الأنفاسِ والتَّسهيدِ
أخلصْتُ للحبِّ الوفاءَ ولم يزلْ
للحُبِّ صومي قبلتيْ وسجودي
أسلمْتُ قلبيَ للهوى وأعنَّتيْ
لولا الهوى أنا ما سقيْتُ ورودي
تستعمرُ الأحلامُ قلبيَ رُبَّما
فأفيضُ عشقاً والحنانُ وجودي
حتّى صدوديَ في الهوى وتمنُّعي
منْ أجلِ أنْ يُغريْ الحبيبَ صدودي
مِنْ أجلِ عشقيَ قدْ أُثيرُ حروبَها
وأثيرُ ناريَ في المدى وجنودي
أخلصْتُ للحُبِّ الوفاءَ ولم يزلْ
للحبِّ صوميَ قبلتيْ وسجودي
وتُذيبُنيْ الهمَسَاتُ في دفءِ الهوى
تحتلُّ سهليْ , تستبيحُ نجوديْ
أرنو لفارسيَ الجميلِ , وأنثنيْ
أُسدي لهُ منْ كوثري ووعودي
لكنْ إذا غدرَ الخليلُ بخافقيْ
فالويلُ منِّي والرَّدى برعودي
حسبيْ بأنّيَ للبطولةِ مهدُها
ربَّيتُها , وبنيتُها بجهودي
بل كنْتُ صُنوكَ – يا رفيقيَ – في الوغى
وحميْتُ عِرضيَ والأنامُ شهودي
وإذا تعرَّضَ للأذى لي موطِنٌ
فقدِ اتّخذْتُ مِنَ الدُّروعِ برودي
ووهبْتُ للوطنِ العزيزِ حُشاشتيْ
سهريْ وحُبِّيْ مُقلتيْ ووليديْ
ياسين عزيز حمود