تنوع الادوات الارهابية التي تفننت الامبريالية الغربية وادواتها في دسها في جسدنا السوري الدور التحريري لنوع المهام الواجب تنفذها لتقويض المشروع التوحشي القذر اللا إنساني عبر تضليل إعلامي وتنويع قذر لأساليب ليس آخرها الحصار والخناق والعقوبات الهوائية الأبعد عن اي شرعية وهل هناك أبشع وأكثر توحش من تجويع وتفقير البشر وتدمير الحجر إلا من يعمل وفق أجندتهم ويبخل بقدراته وإمكانياته لمواجهتها لتكون مساندة ومساعدة لإنجاح مشروعهم أو لتقويض دفاعاتنا ولن نخوض بجزئيات اللعب بسعر الصرف و عدم توضيح استراتيجيته وعدم أخذ انعكاساته على الوطن والمواطن و التنمية والاقتصادية والاجتماعية أو الاحتكار و عشوائية التسعير أو لا وطنية وإنسانية السلوك في وطن مهد للحضارات والديانات والايديولوجيات و للمبادرات وفي وطن سيرورته رافض لكل مظاهر البؤس و الحاجة و مشهور بكرمه لكل محتاج وحتى في دول أخرى و هذا السعر هو ما سخرت له روسيا في صراعها مع التوحش الرأسمالي كل القدرات والادوات للحفاظ على ثقة المواطنين وتماسك المجتمع و مكانة بلدهم و جعل الحكومة مستعدة لأخذ كل القرارات حتى التأميم والخصخصة طبعا هذا التذكير جسر لعلاج امراضنا والتي تغلبت بها الانانية ومنتوجها المظلم وطنيا على روح الجماعة ومحاولة تقويض الدور المؤسساتي بوظيفتها المنوطة بها و المشهود لها تاريخيا وبنائيا و في حماية السيادة والصمود السوري و اكبر مثال المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب العسكري وما جعلنا على ذكر مسلمة هو أن الوطن للجميع وبحاجة للجميع ولكل دوره في تكامل المواجهة والتي لم تنته وإن شارفت بتضافر جهود الشرفاء والعقلاء و العناية الهية فكل جندي في مجاله الصحفي..الاعلامي الفلاح العامل التاجر و كانت سيرورة المعارك بانواعها غربال حقيقي و رغما من محاولة البعض ثقب الذاكرة وإعادة انعاش من ضلل ولعب و غلب انانيته عن قصد او تبعية او جهل وهؤلاء دوما يحلمون بأدوار ولو طفيلية وكم من قرار او معلومة او إحصاءات او قراءات مررت ولو على حساب الوطن والمواطن بعيدا عن مقولة في الظروف الاستثنائية القرارات استثنائية ومؤكد لا اقصد من يتباهى ويفتخر بدوره و انحطاطه ولكن من ينظر وبدعي الشرف و التقنية والكل يعرف تاريخه وتفاصيله و لكن يبقى السر وراء إعادة تدوريهم في ظل عدم الوصول لمعالجة وإعادة تدوير للقمامة والتي قد تستثمر وتعطي منتوج مفيد..
المهم في ظل الصراع الدولي وفي ظل الصدامات والتي اختلف الكثر في تفسيرها على مبدأ كل يغني على ليلاه فهناك من حلل بناء على تخندق تاريخي سابق أو ولاء لاحق وهناك من تخندق ليس حبا بالطهارة وهناك من استمر بالجهل والضلالة ولكن ما يهم أي منتمي لوطن جغرافية وتاريخ يهمه ماذا سنجني وكيف سنحمي و ما العبر..
وهذا لا يعني ان هناك من ينتهز و يمرر ويعرقل ..
من فترة في حديث مع شخصية انثوية اقتصادية متميزة بالواقعية والبعد عن الشخصانية و بعدها عن السعي لاقتناص مناصب تداولنا بعض القنابل الجديدة اقتصاديا فكان التلاقي بتبعيتهم و قبولهم كأبواق لشخوص ودول و حربائية البعض و حرفية آخرين و هذا الالتقاء يعطي المرء افق وأمل في ظل الفراغ القيمي الأخلاقي التقيمي بمعنى وجود مثابر و مجاهر تفيد الوطن بالوقت المناسب في اهم مجال توحشت الامبريالية في تجويعنا و تفقيرنا وووو حصارنا وخنقنا وليس فقط بتسكير الحدود حتى وصلنا لدرجات صعبة ولكنها لم تفقدنا الامل وهذه المجالات عبر تمرير قرارات او التغاضي عنها او عبر تضليل جديد يضاف للتضليل الرقمي
هو تضليل معرفي وتضليل إجرائي فالتطبيل و التذمير للتصدير لا يكفي في ظل بيئة منقوصة أو ظروف غير مهيئة كنا في الظروف السليمة وظروف الوفرة نقبل التصدير لجذب العملة الصعبة لتمويل التنمية و زيادة القوة الشرائية في ظل توفر احتياطات من العملة الصعب وامن وامان غذائي ولكن هذه المقولة لا تخدم بكل الظروف فقد يصبح عبئا في ظل الحاجة والندرة حسب السلع وفي ظل ضبابية عائدية العوائد ..
وكم من تبريرات لارتفاع اسعار بسبب قلة العرض والتباهي بالتصدير واليوم وقبله وغدا السماح بسلع غذائية ..
ويبقى السؤال انعكاس هذ التصدير على الاسعار و حجم عوائد العملة الصعبة للحكومة وكذلك مدى المقايضة بسلع ضرورية تقلل الحاجة لتمويل بالعملة الصعبة والتي هي احد ادوات الحرب الارهابية الاقتصادية وهي فوضى سعر الصرف والمضاربات..
وهذه أحد المجالات لمعارك سابقة ومتعددة فلا ينحصر الموضوع بالمجال الاعلامي الاقتصادي او التقني وإنما يمتد لمجالات ومجالات تصدرها غوغائيين أو ديماغوجيين على مقولة ويكذب ويكذب ويكذب حتى هو يصدق كذبه..
ما يهمنا أن الصعاب قد مرت عبر تضحيات وجهود وعبر نضالات ودماء وعرق وعبر صراعات ظاهرة وخفية ولكن لا يعني أن السوداوية انتهت وأن الحسم قد سطر النجاح و التعافي والشفاء.
وأن الكل استفاد من أصعب التجارب التي تمر على بلد من البلدان فما ترسمه الالملامح الدولية
لا يبشر بامطار نقية عطرة ولكنها بحاجة لتنقية ومعالجة وبحاجة لجهود وتضافر الجميع فكلنا للوطن وكفانا خجلا ..
كل من يخون العهد و يعاكس مطالب الوطن يجب ان يشار له بالبنان..
ويجب الغربلة النهائية لأن الافعى وإن غيرت جهدها تبقى افعى..
لا يحك جلدك إلا ظفرك..
ومن يبخل بجهوده في ظل حلكة الظروف يستحيل ان يوصف بالكرم والعطاء..
الجنود رموز للتضحية والفداء سواء الظاهرين او المجهولين ولكن الوطن بحاجة لجنود اوفياء بكل الساحات والمجالات وخاصة اوطان لم تبخل سابقا و أغلب خيرات الممتعضين من خصبه وثرواته..
في ظل الصعاب لا فرق بين ابيض واسود.ولا بين طوائف ومذاهب وقوميات ولا بين مواطن وتاجر و عام وخاص سوى بالتضحية والإخلاص..
الدكتور سنان علي ديب