لا مجال للحياد في هذه الحرب العالمية، إما مع الإمبراطورية الأمريكية عدوة الشعوب، أو ضدها
حرب ضد العولمة، وضد القـطب الغربي، سعياً وراء ولادة جديدة، لعــــــــــالم بدون وصاية أمريكية
بايدن هدد الصين في اليابان، فَرُدَّ عليهْ، بدورية طـــيران مشتركة، مع الروس فوق بحر اليابان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، فرضت الإمبراطورية الأمريكية حاكميتها على العالم، وتفردت في فرض هيمنتها، وراحت تتنقل من حرب إلى حرب أخرى، قبل أن تنتهي الحرب الأولى، تحت مسميات شتى، الحروب المخملية، والحروب الملونة، والربيع العربي، من يوغسلافيا، إلى جورجيا، إلى الدول العربية.
وأمريكا هذه، اتخذت من الحرب الروسية على أوكرانيا، سبباً لاستنفار حلف الناتو، وكل الأنظمة التابعة، ضد روسيا، والصين، وكل الدول والشعوب التي تناصرهما.
حتى عملائها المبثوثين فوق كل أرض، دفعتهم للاشتباك مع القوى المعادية لأمريكا، وحلفها، بحروب إعلامية، أو شبه عسكرية، داخل بلدانهم، وخارجها، للدفاع عن النظام العالمي المهدد، الذي يقف على حافة الهاوية، أي ما قبل السقوط التاريخي، مع كافة مستعمراته، كما يحدث مع عملاء إسرائيل في لبنان.
لذلك قلنا ونعود فنؤكد: أن روسيا في حربها الآن مع أوكرانيا، هي تحارب القطب الغربي بكل تفرعاته، واستطالاته، وعملائه، دفاعاً عن حرية كل شعوب العالم، مما يؤكد:
بأن الحروب العسكرية، وغير العسكرية، لن تقف بعد الآن، حتى يتحقق النصر على القطب الأمريكي عدو الحضارة.
لذلك جاءت زيارة بايدن الرئيس الأمريكي، إلى كل من كوريا الجنوبية، واليابان، بقصد استنفار كل حلفائه هناك، في المحيطين الهندي، والهادي، وليشد عصبهم، ويقول لهم نحن لانزال معكم، والى جانبكم، في مواجهة الصين العدو الأول والمشترك، كما فعل مع أوروبا.
وجاءت تصريحاته النارية ضد الصين، ولأول مرة بهذه الوقاحة والوضوح، متجاوزاً الاتفاقيات المعقودة مع الصين، التي تعترف بأن تايوان جزء من الأراضي الصينية، مهدداً:
بأن أمريكا ستقف الى جانب تايوان عسكرياً، في حال تمت مهاجمتها من قبل الصين.
فجاءت الردود الصينية القوية، تعبيراً عن روح التحدي، التي أكدت أن تايوان ضمن السيادة الصينية، وأنها سترد على أي تدخل من أي جهة كان في شؤون الصين الداخلية.
وزيادة في التحدي قامت مجموعات من الطائرات الصينية، مع مثيلاتها من الطائرات الروسية، بدورية مشتركة، وبمناورة جوية فوق بحر اليابان، وهذا يؤكد أن روسيا، ليست لوحدها في معركتها التاريخية، ضد القطب الغربي، بل باتت الحرب صراحاً بين قطبين.
فتلك الزيارات المشبوهة، والتصريحات المتبادلة المبطنة بالتهديد، جاءت لتؤكد:
عمق التحالف بين الصين وروسيا.
بأن الحرب القادمة ستكون في بحر الصين.
وبأن العالم كله مشتبك.
فالقطب الأمريكي، يدافع عن امبراطوريته المهددة، والقطب الشرقي، بات حقيقة واقعه، وهو في حالة هجوم وتحدٍ، وما الحرب الأوكرانية، إلا حرباً عالمية بكل المعايير، لأنها شكلت الشرارة التي ألهبت العالم.
فمـــــا هــــــــو واقـــــــع منطقـــــتنا مـــــــن هــــــــذه الحــــــــرب؟؟
من هنا علينا أن نتفهم:
أن حالة الاستعصاء في العراق، وحالة الاشتباك الدائم في لبنان، وحالتي السكون المشبوه، في كل من سورية، واليمن، ما هي إلا جزء من الحرب العالمية، وفي حالة انتظار، لمن ستكون الغلبة، ولن ننسى انعكاسات الاتفاقية النووية بين إيران، وأمريكا.
وحتى لا نبتعد قليلاً أو كثيراً، عن الواقع في بلادنا، نؤكد أننا مع القطب الشرقي.
وأن الحروب الإعلامية، وغير الإعلامية، في بلادنا، هي حرب تقول لأول مرة:
بالعربي الفصيح، وبالخط العريض، وبدون تغطية، او تمويه، نحن في حالة اشتباك حقيقية في بلداننا، وفي حرب مباشرة أحياناً، وغير مباشرة أحياناً أخرى:
[بينـــــــــــــــــــــــــــــــــنا، وبيــــــــــــن عمـــــــــــلاء إســـــــــــــرائيل]