تلال الصمت ..
كل يوم يزداد تجمع الصمت أمامي وليس هناك وسيلة للكف عنه الا بنطق هذه الكلمه (صمت) لكن ذلك لايعني اني أعمى او اطرش أو فاقد الادراك . فأصمت أكثر . وألجأ الى الكتابة لأخفف من الم وملل الواقع وأتحدث مع كتبي التي كثيرأ ماتفرض عليّ شخصية كاتبها وفلسفة حياته .
أغوص في أسئلتي لماذا نحن خاسرون عاجزون ومعذبون
نحارب بأعيننا وأسماعنا وجلودنا وقليلا بألستنا . مع ان اسماءنا عيسى وموسى ومحمد وعلي وعمر وعنتر وصقر وخوله وفاطمه ومريم .. انها اولى الكذبات التي تلتصق بنا منذ ولادتنا ونعلن خيانة أنفسنا جهاراً ونبوح بكذباتنا ونخفي رغباتنا وقلوبنا وعقولنا . ماتت كل الأسئلة قبل ظهورها وأصبحت حياتنا لاتخصنا .
لم يعد لله ديناً علينا ( استغفر الله) ولا للوطن والانسانية ايضا اي دين اصبحنا بريئي الذمه .
جرفتنا سيول السوء حتى أصبحنا نستقبل الأذية بضحكة صفراء ساخره نحملها أينما ذهبنا وأضحت أحاديث السعاده حزينة قاهره .
كل الثورات بداخلنا وخارجنا معقده لكن هدفها كلمه واحده ؟
فتركت لنا أياما سيئة تعيش بداخلنا وستعيش سنين وسنوات
جوعنا لم يعد مرتبطا بالمعدة ولا بغذاء الاطفال بل أصبح مرتبطا بالجريمة الكاملة التي لم يذكرها القانون بعد وهي شرعنة الفوضى واستباحة الأذى .
وكل يوم يمر علينا ليس ملكنا وننتظر يوم غدٍ الذي قد لايأتي
ياصديقي اللوحة المكتوب عليها اسمك على باب دارك تعني أنك مازلت موجودا رغم هجرتك تماما كما تهجرك امرأةً احببتها وبقي اسمها مدونا على اوراقك