غيب الموت أمس الثلاثاء 21 يونيو 2022الشاعر اللبناني حسن خليل عبد الله بعد صراع مع المرض وهو من مواليد بلدة الخيام في الجنوب اللبناني عام 1943 عاش في بيروت، وقد اشتهر بقصيدته “أجمل الأمهات” التي لحنها وغناها الفنان مارسيل خليفة.
وهو واحد ممن عُرفوا بـ “شعراء الجنوب”، وكان أحد أجمل الأصوات الشعرية في سبعينيات القرن الماضي .
تلقى دروسه في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في بلدته الخيام وتابع تعليمه الجامعي في بيروت. حصل على إجازة في الادب العربي ودرّس مادة الأدب لفترة طويلة.
أصدر حسن عبد الله أربع مجموعات شعرية، هي: “أذكر أنني أحببت” (1978)، “الدردارة” (1981) وهي قصيدة طويلة، و”راعي الضباب” (1999)، و”ظل الوردة” (2012).
فضلاً عن الشعر كتب عبد الله في أدب الأطفال فكتب قصصاً للأطفال كما كتب مجموعة أغنيات للأطفال أيضاً أكثرها شهرة “أنا الألف” التي لحّنها وليد غلمية، كما كتب المسلسل التلفزيوني “طبيب الغابة”، من إنتاج شركة “الذات” في بيروت، وكتب أيضا قصة وسيناريو فيلم “مازن والنملة”، من إخراج برهان علوية وأنتجته قناة “الجزيرة” للأطفال. كما شقّ طريقه مبكراً إلى الرسم فأنجز نحو 40 لوحة تعكس الطبيعة التي تحضر بقوة في قصائده.
فصدر للراحل حوالي ستين كتاباً بين شعر ونثر ، شارك في مهرجانات شعرية محلية وعالمية. كما شارك في ندوات ومؤتمرات أدبية عربية وترجمت مختارات من شعره إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والروسية.
ومن أهم كتبه للأطفال:
( أنا الألف – مازن والنملة. – فرح – دجاجة البيت الذي رحل.- صائد الفراشات.- عصفوران.
– الفلاح وطائر البط.- العودة إلى الغابة.- صديق النجوم ).
حصل عبد الله على أكثر من جائزة أدبية، وكُرّم في مهرجان السينما الدولي الحادي عشر للأطفال في القاهرة. ومنحته وزارة الثقافة المصرية العام 2002 جائزةً عن مجمل أعماله الأدبية للأطفال، إضافة إلى جوائز أخرى.
ونال في العام 2012 جائزة الإبداع الأدبي في حقل أدب الأطفال من مؤسسة الفكر العربي.
كما نال جائزة الشيخ زايد لأدب الأطفال في دورتها الحادية عشر عن كنابه «صديق النجوم» في العام 2016.
كتب أولى قصائده وهو في عمر 12 عاما، عاش في بيئة المثقفين التي تهوى الروايات والسير الشعبية، التي كان يحفظها ويرويها لعماته الأميّات، ثم يعيد روايتها لرفاقه.
في ديوانه «الدردارة» الصادر سنة 1981، ظهر نجمه مع مجموعة “شعراء الجنوب”، وضجّت بها الجامعة اللبنانية، وكليّة التربية، في تلك السنوات.
تعرّف في بيروت إلى أصحاب مجلة “شعر” الذين أتاحوا له فرصة الاطّلاع على قصيدة النثر والشعر الأوروبي، فأحبّ نيرودا. وفي الثانية، التقى أصحاب “الآداب” وأجواء شعر التفعيلة في العالم العربي، فتعلّق ببدر شاكر السيّاب. وكان يحفظ دواوينه عن ظهر قلب. لكنّه لم يفكّر في نشر قصائده في المجلات والصحف قط، إذ كان يفضّل أن تظهر في كتاب. هكذا، طبع ديوانه الأول أواخر السبعينيات بعنوان “أذكر أنني أحببت”، مجموعة اختار مرسيل خليفة أن يلحّن منها قصيدتي “أجمل الأمهات” و”من أين أدخل في الوطن”.
وفي “ثانوية صيدا الرسمية للبنات”، عُيِّن عبدالله معلّماً، حيث التقى صديق عمره مهدي عامل (حسن حمدان)، وترافق مع حمزة عبود وحسن داوود… أمّا ناظرة المدرسة، فكانت يمنى العيد. ولنا أن نتخيّل مكاناً يجتمع فيه هؤلاء المثقفون معاً. انجذب عبدالله إلى الشيوعية عن طريق الأدب، فقد وجد في الأعمال الروسية العظيمة ما يشبهه، وما هو قريب من تكوينه النفسيّ… لكنه لم ينتسب للحزب بصورة فعلية.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )