الأربعاء 22 جوان 2022
مسرح المبدعين الشبان
“الشاعر التونسي سوف عبيد هو من الجيل الأدبي الثالث بعد الاستقلال، اشتهر بمناصرته لقصيدة النثر واستبسل في الدفاع عنها كخيار جمالي استيطيقي فتميّز وأخذ لنفسه نهجا مخصوصا ميّزه عن سائر مجايليه، تجاوزت مسيرته النصف قرن من العطاء، وراكم إنتاجا أدبيا متنوعا وهو ما دعاني إلى التفكير في إدراجه ضمن سلسلة ندواتنا الفكرية التي نقيمها لغاية تكريم أعلام الثقافة التونسية.”
بهذه الكلمات افتتح السيد محمد المي المنسّق العام لمنتدى الفكر التنويري التونسي اللقاء الفكري الذي يحتفي بالشاعر التونسي “سوف عبيد” في إطار سلسلة لقاءاته الفكرية وذلك يوم الأربعاء 22 جوان 2022 بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة .
البداية كانت مع افتتاح المعرض الوثائقي الخاص بالشاعر سوف عبيد بحضوره صحبة عدد من الشعراء والناقدين قبل أن يفتتح السيد محمد المي اللقاء الذي أكد أن عدد الندوات التي نظمها المنتدى تجاوزت العشرين ندوة وقال في كلمته :” وفرنا مدونة اعتنت بالأدباء التونسيين وذكرت بالمنسيين منهم وأحيت الشعور بالاعتزاز والفخر لدى الأحياء لأننا عملنا على المراوحة بين من توفاهم الله وبين الأحياء وقد أصدرنا عشرة كتب عن الذين فاروقنا : علي البلهوان وجلال الدين النقاش ومحمد الصالح المهيدي والبشير المجدوب وأبو القاسم محمد کرو وصلاح الدين بوجاه والطاهر الشريعة وزين العابدين السنوسي وتوفيق بوغدير وحسن الزمرلي ، وعشرة كتب عن الأحياء : نافلة ذهب وحسن نصر ومنصف المزغني ومحمد الصالح بن عمر وعروسية النالوتي ومنصف الوهايبي ومحمود بلعيد ومحمد الغزي ومسعودة بوبكر وسوف عبيد.”
انقسمت الندوة إلى حصّتين، جلسة فكرية أولى أدارتها الأستاذة ونّاسة النصراوي وأثّثها كلّ من الشاعر والناقد بوراوي بعرون الذي قدم مداخلة بعنوان “ملاحظات حول خصائص الشعر التونسي الحديث: سوف عبيد نموذجا”، الأستاذ محمد بن رجب الذي كانت مداخلته حول “كيف يكشف ديوان سوف عن حياته وتفاصيلها”، تلتها مداخلة بعنوان ” شعرية التفاصيل والحنين” قدمها الصحفي نورالدين بالطيب ليختتم الكاتب والشاعر صلاح الدين الحمادي الفترة الصباحية بمداخلة بعنوان “سوف عبيد سادن الشعر وأخو الشعراء”.
أما الجلسة الفكرية الثانية التي ترأّستها الأستاذة دلال الغربي، فانقسمت إلى أربع مداخلات أثثت أوّلها الشعرة كوثر بولعابي وكانت بعنوان “أديب جمّام قرابه ومازال لم يأت”، وكانت المداخلة الثانية بعنوان “حضور المرأة في أعمال سوف عبيد” وقدمتها الشاعرة سونيا عبد اللطيف قبل أن يقدم الشاعر منير الوسلاتي مداخلته “جمالية الالتقاط وشعرية الانتماء” ليختتم اليوم بمداخلة الشاعر والروائي حافظ محفوظ التي قدمها بعنوان “عندي حكاية سأنشدها شعرا” ونقاش مع الحضور