دوافع الحروب الحديثة وروافعها

ما سمي بالربيع العربي زورا وبهتانا مع التحفظ على حق الشعوب بتقرير مصيرها وحقها بالنضال من اجل متطلبات اكثر من محقة انما بغير طريقة تهديم الاوطان والاقتتال الداخلي . وخصوصا بعد ان ثبت امام الجميع ان من قام بالتخطيط لهكذا فصول هي دول ومنظمات غير انسانية
وماكان ذاك الا مقدمة لخلط ابناء هذا الكوكب واضاعة الانتساب و الحقوق والاوطان وكتبنا يومها منذ بداية هذه الفورة (اذا كان الربيع عربيا سيكون الخريف اوربيا) ليقيني ان حقد الصهيونية العالمية على الشعوب الاوربية اكبر ماهو عليه للشعوب العربية بمئات المرات ولكننا نحن الحلقة الاضعف لعدة اسباب اولها وجود حكومات فاسدة وبعضها متآمر واغلبها يعتمد اما على اسكات الشعوب بطفرات اقتصادية وافسادها وتعميم سياسة الكسل وربما في بعض الاماكن الادمان على كل السلبيات واما التجويع والتركيع ونهب ثروات الاوطان وكذلك خروجها الحديث نسبيا من تحت نير الاستعمار واستيراد انظمة وقوانين من مخلفات الدول الاستعمارية لا تتناسب مع واقع الشعوب وادارة الثروات القومية لذلك اتوقع ان المخطط اكبر من حروب شردت بعض الشعوب العربية وخلطتها مع شعوب بعيدة عن طينتها وربما تفكر الصهيونية بتشغيل بعضها بعد التموضع والتجنيس بحجة ان هؤلاء وجه اسلامي مدجن سهل الانقياد وتكون كل الحروب عبارة عن ضرب الشعوب بعضها بعضا ولا تضطر اي الصهيونية لتشويه صورتها او حتى كما يقال تلويث اياديها بتحقيق انتقام يبدأ بحمورابي ولا ينتهي بهتلر وغيره
من المؤكد ان الشعوب الفقيرة وخصوصا المضطهدة هي فاتورة الحروب ذاتها وليست دافعتها فقط
لقد قرروا انقاص عدد سكان الكوكب واخلاء مساحات واسعة منه لمشاريعهم النووية وغيرها كل ذلك مكتوب بما يسمى وثيقة كولن باول عند غزو العراق .
ان دل ذلك على شيء يدل على ان روح الانتقام موجودة ومدروسة باوسع الاوجه ونتائجها عالم مشرد لاجيء باغلبه موزع على اقليات باوطان غير اوطانه اي لا يكون له انتماء ولا تجمعات الاكثرية وبذلك تكون المعركة رابحة من كافة النواحي وكذلك يتناقص عدد السكان نتيجة الحروب وما تتركه من اثار سلبية تبدأ بالقتل ولا تنتهي كذلك بغرق مراكب الهجرة والمجاعات والبيولوجيا وامثالها ويبقى الصهاينة بوطن خال من المقاومة وكذلك تسير الكذبة التي اصبحت امر واقع ان فلسطين وما حولها وطن للصهاينة وهم مجموعة محصنة برأس المال متحكمة بمراكز القرار مجتمعة اكثر من اي مجموعة اخرى في هذا الكوكب
طبعا مايسمى بالدول العظمى كانت مقتنعة بان جيش الناتو سيحميها بكل الاحوال مما تسبب بحل جيوشها اوترهلها وعندما اكتشفوا بان الناتو عبارة مجرد اسلوب لسلبهم الاموال وسرقتها بحجة التسليح وشراء المرتزقة واستحلابهم اقتصاديا بدأوا بالندم ولا اظن انه سينفعهم
حقيقة ان الناتو لا يدخل اي حرب من اجل اي دولة اوربية وهو غير مهيئ الا لمساندة الجيوش الامريكية وحماية اسرائيل .
والا لدخل الحرب مع الجيش الروسي لحفظ ماء وجه الدول الاوربية .
بل على العكس كان ينتظر ان تتورط فرنسا وغيرها في هذه الحرب لتتسع رقعتها ولتهجير شعوبها وربما لاطالة امدها اكثر من ان تكون اوكرانيا فقط من يحارب روسيا .
بالتأكيد الامريكان واسرائيل يراقبون بسرور انخفاض تدفق الغاز للشعوب الاوربية وكذلك شح الحبوب والطحين والزيوت في اسواقها وكل ذلك بسبب ما يسمى العقوبات الامريكية على روسيا وما هذه الادعاءات الا معاقبة الشعوب الاوربية والدليل تحسن سعر صرف الروبل الروسي وحالة الانتعاش او بالاحرى ما يشبه انقاذ روسيا اقتصاديا من جميع النواحي بعد هكذا قرارات
واخيرا أتمنى الخير للانسانية بعيدا عن اي تعصب ولكن يبقى وطننا العربي واهلنا في جميع اصقاعه اولوية مطلقة كما اننا موقنين بان للباطل جولة وللحق دولة
#سام محمد