نفحات القلم _ محمد الدواليبي
الدموع تنتج عن أسباب كثيرة سواء للتأثر بموقف أو مشهد عاطفي في فيلم، ولربما نجد أن النساء يبكين أحياناً دون أي مبرر.
نسب البكاء واختلافها يحدده عوامل كثيرة، فقد تكون وراثية، أو هرمونية، وقد تنتج عن العوامل الوراثية أو ثقافية، ولربما يتسبب بها استخدام مواد وأدوية وأحياناً الأمراض.
وللدموع أنواع ثلاثة، النوع الأول ويسمى الدموع الأساسية وهي المسؤولة عن حماية العين، أما الثانية وتسمى الانعكاسية وتفرز عند التأثر بعوامل خارجية كالغبار والبصل، الدموع العاطفية وهي النوع الثالث تأتي رداً على المشاعر.
الغدة الدمعية التي تتواجد فوق العين تنتج الدموع الانعكاسية والعاطفية عن طريق قناتين ويكون مسارها إما إلى الأنف أو إلى الخارج على الخد.
وبحسب الدراسات فبكاء الجنس اللطيف أكثر من الرجال لا يعنى بالضغط المجتمع على الرجل كي لا يبكي وحسب، بل هو عنصر بيولوجي بحت، حيث يساهم الهرمون الجنسي الرئيسي لدى الذكور “التستوستيرون” في تقليل إفراز الدموع بعكس هرمون “البرولاكتين” الذي ينتج بكمية أكبر لدى النساء.
البروفيسور “آد فينغرهوت” من القلائل جداً الذين تخصصوا في مجال الدموع لدرجة أنه لقب “بروفيسور البكاء”، ويعتقد أنه ينبغي البحث عن وظيفة البكاء في المجال الصحي، ويجب النظر في الموضوع من منطلق العلاقات بين الأفراد، والبكاء هو إشارة للآخرين أنك بحاجة إليهم وبهذا السياق يكون مفيداً للصحة.
سأل البروفيسور في إحدى دراساته حول شعور الناس بعد البكاء، واستنتج أن 50٪ شعروا فعلاً بالتحسن، بينما 40٪ لم يشعروا بأي فارق، 10٪ تراجعوا وشعروا بأن وضعهم أسوء، فالوضع النفسي بعد البكاء يحدده الوضع النفسي ما قبل ذرف الدموع، سببب البكاء، بالإضافة إلى ردة الفعل من المحيط.