خاص -القلم
لأنه أختار النور وسافر إليه ليتم الاحتراق بيديه والقلب لن يتجهم(
لانه من اصطاد النور وعلمه ماهية الاشواق-)
لأنه من حمل الوطن من ساعة الولادة الأولى إلى ان ينهض النور مشاعل ضياء على جبين الشمس – لأنه … هو… كان للقاء طابع وشكل مختلف .
قد نقصر في التعريف به
لكن المعرف لا يعرف , مسيرته تشهد له وللاجابات ما تنطق به عنه –
إنه الكاتب السينارست محمد غلوي , في لقاء خاص لموقعنا
وعلى غير العادة دون إضافات أو تدخل أترك للحوار أن يشرح
أجرت الحوار : منيرة علي أحمد –القلم
*كيف تقدم نفسك للقراء
**انا ابن سوريةالأسد
عاشق لذرات التراب ؟
لاتعجب ..
تفضل ….واشرب..من ماءها ..
عندها تعرف السبب…
الشعر والادب على أوراق أشجارها
على أحجارها بعطر أطيافها..
يأتي مع نسيم الغيابكم كتاب ؟؟
العارف رب الارباب
هذه شام عزتنا و للأبد…
***************
*يجد الكاتب نفسه في النص الشعري
في النص الدرامي…؟؟؟
**في النصين ولكل منهما خصوصيته
النص الشعري جزء من الحالة
اما النص الدرامي
حالة متكاملة الشرح فيه وافي…
الأدب مرآة الواقع
والشاعر يقوم بتلميعها فقط
ما تعليقك؟
ويتابع الكاتب :.
كلمة التلميع
سأذكر قصة و أرجو أن تفي
بالإجابة…
اجتماع..اجتماع..اجتماع
للضباط المعلنين للضباط المعلمين؟…
هرعت معهم واتجهت حيث يتجهون
لكنهم كانوا الأسرع وكلما أصل ناحية الباب المخصص لغرفة الاجتماع أجد نفسي بعيداً عنهم
جميعهم يخلعون أحذيتهم المليئة بالأطيان
خارج الغرفة ويدخلون ولم يبقَ سواي…
حاولت الدخول لكن ذلك المشع المهم نظر إليّ
وقال: ابدأ بمسح الأحذية…
ماذا…
مسح هذه الأحذية !…
نعم مسح هذه الأحذية …
و بدأت فعلاً أمسح الأحذية حتى أنهكني التعب
وبللني العرق…
نهضت من نومي نظرت حولي وضحكت ثم بكيت…وضحكت ثم بكيت وسجدت للربّ وشكرته وحمدته… على هذه المرتبة العظيمة لأن الأقدام
هي التي تسير نحو الخطايا … فإن استطعت تنظيفها ومسحها بنفسِ متواضعة وراضية أصبحت ذلك المشع في يوم من الأيام….
…………
*كاتب السيناريو هو الجندي المجهول في العمل الدرامي بسبب
**المهم أن تصل الأفكار والبدائل بشكل صحيح
للمتلقي المشاهد الكريم و أعتقد أخر همي أسمي
فالجندي المجهول هو الأعظم لأن الفاتحة عندما تقرأ على روحه تشمله وتشمل معه كل الجنود الشهداء المجهولين … وفي الحقيقة السبب هو عدم احترام الكاتب لنفسه بإمكانه أن يضع شروطاً على شركاتالأنتاج لتسليط الضوء على اسمه ….
*كاتب السيناريو يخشى على نصه الكاميرا العمياء
والناطق الأخرس
**بالعكس كاتب السيناريو المتمكن طبعاً لا يخشى شيئاً لماذا؟ لأن الحوار قادر على نقل الصورة والإحساس للمتلقي وكأنه يشاهد أدق التفاصيل ….
*القصيدة الأكثر قرباً من الناس هي المكتوبة
بالفصحى .. اللهجة العامية …
**لكل منهما جمهوره وعشاقه
………..
*أجمل تغريدا تك الشعرية كانت
**القصيدة النثرية التي حازت على الجائزة الأولى
هي دمعة من السماء …
—————-
هربتُ مِنْ كل الدنيا وَ الكلُ يُلاحقني…
اصرخ, ابكي , اشتم , ابتعدوا عني
سمراء…. وحدها تُرافقني
اعطتني ديناً عذباً مِنْ فمِها
سكبتهُ وَهي تبكي
دمعة وَ دموعٌ تتلألأ
مِنْ عينيها تدحرجت وَ سقتني
ظمأنٌ أنا …أصبحتُ ارشفها
تعودُ القطرات تتأرجح …تحاولُ مسحها بيدها
امسكتها قبلتُ يدها
أحسستُ بقطرةٍ سقطت على الأرض
بسرعة نظرتُ لعينيها اعاتبها
وجدتها ترسمُ ابتسامة حزينة على وجهها
اسرعتُ قبلَ أن تشربُها ركعتُ على قدمي
لأرشفها أحسستُ بقطرةٍ سقطت فوق رأسي
مددتُ يدي لالتقطتها لكن جسدي قد سبقني
وانطلقت رائحة المسكِ تفوح
لقد روت الأرض الظمآنة
شعرتُ بشيءٍ يتحركُ في رأسي
يغوصُ رويداً ثم بسرعة ليصل
الحس النفسي
وَ ينتقل منها للرؤيا اتخدر وتتخدر عيني
ابتدأتُ أرى الدمعة التي سقطت امامي
رأيتها عقداً يتموج
الأرض ترقص تحتها تضحك تتعرج
وتنشق الأرض لتخفيها النار في أعماقي تتأجج
أسرعت لألتقطه فضحك واختفى بقلبها
سمعتُ صوته من أعماقي ينادي لأن دمعتها قد وصلت إلى احساسي
وصلت لفهم الكلمات المسموعة
تصرخ بأصواتٍ مخنوقة
أن دمعة حزينة أنا كنزٌ مخبئ لحبي
عندما تعيد لي ديني سأصبح ملكك
هل تسمعني ….
وانطرحت بفراشي مريضاً
أعاني سكرات الموت وحيداً
لقد سقتني وابتعدت عني
التي بكت لم تكن امرأة
التي بكت هي السماء
هي التي زرفت الدموع
ومن بين الدموع تلك الدمعة
لكنها لم تكن دمعة
هطلت من السماء قطرة تحولت إلى أرض
ملكي
اسمها سورية حبيبتي
*تكتب الشعر لكنك تسبق اسمك الأديب السينارست
أهو الهوية ….
**البدايات وجدتُ نفسي في المسرح
والصدفة عرفتني على أصدقاء شعراء
وقد كانت لي تجربة شعرية
فقرأها الشاعر الكبير المرحوم الصديق
سليمان عواد …
فحملها وذهب بها إلى وزارة الاعلام
وحصل على الموافقة للطباعة
وكانت المفاجأة الأولى … هو الديوان الشعر الأول
باسم نشيد فلسطين …
عن دار ابن هانئ… ولاقى استحسان الكثير…
وهذا ما شجعني … لكن كتابة السيناريو القصة
أو الحوار … أعشقها أكثر…
*الاعلام الإلكتروني كان ساحتك الارحب للوصول إلى القراء والمعجبين …أم مجرد اختزال لمجالات
ابداعك المختلفة
**على الكاتب أن يناضل على كل الجبهات وبصراحة أنا متقاعس جداً
لأني أمارسها كهواية وليست للتجارة والرزق…
*كاتب السيناريو محارب على جبهات الإنتاج
الإخراج الأداء التمثيلي …
**شركات الإنتاج رأس المال…
المخرج مكلف من قبلها …
والممثلون أيضاً والنص مدفوع ثمنه فلا داعي للمحاربة …
*اقرب حالات الابداع إليك في أي جنس أدبي
*كلها قريبة من روحي ….
*ننتظر أن تبوح لنا بما لم تكتبه حتى الآن…؟؟؟
**قيمة الإنسان… العقل.. قيمة الإنسان ..العقل…
من يحدد قيمة الإنسان…الإنسان…
*هديتك لمن سيقرأ مفردات هذا اللقاء…
**أتمنى من الله أن أكون ضيفاً خفيف الظل
لقد تشرفت بكم وبنور بصائركم …اسقيتم روحي من ضياءكم
ختاماً على أمل اللقاء بكم
حين تتعافى سورية من رجس الإرهاب
و الأغراب …أنتم انتصرتم منذُ اللحظة الأولى …
بوحدتكم .. بإخلاصكم .. بوفائكم…
كل الشكر لكم على هذا اللقاء…
== للكاتب منا كل التحية — لك الحرف يقف ماسكا بجلالته – ومهديا هيبته ورسالته لك -لتكون كالوطن عنوانا للبقاء للنقاء – سلام لك وللوطن الذي يسكننا سلام
منيرة احمد