الجيش الالكتروني الامريكي
كثيرا ما نفاجأ بالوحشية الغير مبررة للارهابيين ونتعجب من ذلك غير مصدقين عيوننا.
وقد شككت بكون هذه العمليات مردها الكره الطائفي لان الكراهية مهما غلت لااظن انها ستؤدي بالسوري للتصرف بمثل هذه الوحشية. ومهما بلغت (شجاعة) الارهابي فهو يبقى بالنهاية بشرا يخضع للقوانين العامة التي تتحكم بالننفس البشرية التي لاتستطيع الصمود طويلا امام الاعمال اللاانسانية الا ماندر.
المسألة اكبر من مجرد خلاف سني وشيعي، فالكثير من المقاتلين لم يسمعوا لا بعلي ولا بمعاوية ولا ولا ولا ولا .
اول من قام بمثل هذه العلمليات (الخارقة) هو الشيشاني سامل بسايف عندما قام باحتلال المشفى الحكومي في مدينة بودونني الروسية واجبر الحكومة الروسية على التفاوض مع جوهر دودايف.
والعملية الثانية هي عملية احتلال كيزلار التي قام بها الشيشاني سلمان رادويوف. وقد نجحت تلك العمليات ايما نجاح وحققت اهدافها.
والعملية الثالثة جرت عام 2005 في مدينة نالشك عندما قام مئات الشبان من القبرطاي بمهاجمة فروع الامن في مدينة نالشك بالسكاكين والاسلحة الخفيفة والتي راح ضحيتها مئات القتلى من الشباب. وقد روى بعض اقارب الضحايا لي قصصا قريبة من الخيال حول هذا الموضوع. احدهم قال: كان ابن اختي يجلس معنا وفجأة انتصب واقفا وركض الى المطبخ وحمل سكينا وانطلق الى الشارع، سالته الى اين؟ فقال: الى الجهاد.
واخر يقول: كان ابني في البيت وفجاة لبس حذاءه الرياضي وانطلق بدون سلاح ، سالناه الى اين؟ قال : الى الجهاد.
ومايحدث اليوم في سوريا هو شبيه بهذه الحوادث. هناك شيئ مازال غائبا عنا ويجب الكشف عنه لتفسير هذه الهمجية المفرطة للارهابيين في سوريا.
انا اظن ان اعداءنا يستخدمون سلاحا جديدا يخولهم للسيطرة على دماغ الانسان وتحويله الى آلة عمياء تنفذ الاوامر الصادرة اليه.
ماذا يقول العلم عن ذلك؟
البروفيسور الالماني المختص بجراحة الدماغ (جير هارد روث) من جامعة (بريمن) اكتشف في الدماغ بقعة سماها البقة السوداء . هذه البقعة تقوم بضخ الأفكار الشريرة التي تجعل من صاحبها يتربّص بالشر لكل من حوله بمجرد أن تنشط هذه البقعه بأي نشاط سلبي.
وعندما قام بعرض شريط فيديو يحتوي على اعمال وحشية على المجرمين الخاضعين للتجربة وقاس نشاط ادمغتهم وجد أن جميع أجزاء الدماغ تتفاعل مع ما ترى إلا هذا الجزءالذي بقي راكدا بلا أي تفاعل. وهذا يعني – حسب راي الطبيب – ان هذه الفئة قادرة على ارتكاب الجرائم الوحشية دون ان يحسوا بانهم اخطأوا، تماما مثل الصورة المرفقة لشاب يحمل بيده رأسا مقطوعة وهو يبتسم وكأنه يتصور مع نانسي عجرم.
اما في امريكا، فقد اكتشف اطباء جراحة الاعصاب المنطقة التي تتمركز فيها خلايا التذكر في الدماغ. وعند تعرض تلك المنطقة الى مودات كهربائية يبدأ الشخص برواية ماحدث له في توقيت معين يحدده الطبيب.
وعندما حاول الطبيب ان يتدخل في ثرثرة الشخص توقف الشخص عن الثرثرة دون ان يتفاعل مع الاسئلة. وضع امامه لوحة كتب عليها 2+2 = لكن الشخص لم يستطع الاجابة على النتيجة علما انه طالب جامعي يدرس الطب.
وخرجوا بنتيجة:
*يمكن تعطيل اي تفاعل للاشخاص المؤثر على مناطق التذكر عندهم.
*يمكن اعطاء اشارة البدء للتذكر من قبل شخص آخر.
* يفقد الشخص كل امكانياته المعرفية في لحظة التذكرالاصطناعي.
ثم انتجت الشركات الدوائية حبوبا تعطل التذكر مؤقتا واعادتهم الى نقطة تذكر يحددها الطبيب.
كانت نقاط البدء دائما عبارة عن تعليمات يتم تلقينها قبل يوم وتحدد فيها المهام الموكلة الى الشخص بحيث يتذكر الاوامر عند تشغيله وينفذ دون اية قدرة على التحليل او الاستنتاج للعمل الذي يقوم به ولو ادى ذلك الى حتفه. وهذا ما نراه اليوم في سوريا. وهنا اعيد الى الاذهان ماقاله المرحوم القذافي من ان الارهابيين يستخدمون حبوب الهلوسة.
فبدأوا باعداد جيش يتم قيادته الكترونيا قوامه من اؤلئك الذين لديهم استعدادا فطريا للقيام بجرائمهم دون تأنيب من الضمير حيث يلقنونهم المهمات قبل يوم ثم يغيبونهم عن الوعي بالحبوب ويوقظونهم لحظة بدء العملية فيذهبون اليها ولو فيها موتهم.
وقد اعدت امريكا 250 الف مقاتل من هذا النوع لتدمير البلاد العربية وقدروا ان اسقاط سوريا لن ياخذ اكثر من ثلاثة اشهر لينطلقوا بعدها الى ايران وروسيا والصين. الا ان سوريا صمدت بالرغم من ارسال اكثر من 100 الف من هؤلاء المجرمين.
لذا، ارجوا من الجميع عدم الانخداع بالجذور السنية-الشيعية لما يحدث في سوريا. انها عملية اكبر بكثير مما نتصور سيقرأ تفاصيلها احفادنا بعد الافراج عن الوثائق السرية لهذه المرحلة.
صمودك يا وطني انقذ العالم.
فتحيتي لكل جندي في جيشنا الباسل.