محوت ذكراها ولم أحفل بها
وكسرت أقلامي التي كتبت لها
وقطعت ألسنة الحروف بلحظة
لأنها تغزلت يوما بها
لاتتهمني بالهوى يا صاحبي
فإنني نسيت حتى إسمها
وإن قلت يوما- ليلى- إنما
أقول ذلك عن فتاة غيرها
+++
ها قد شطبت قصائدي ومشاعري
أحرقتها يا صاحبي ونسيتها
لكن قلبي إن تهادى قربها
يكاد يهرب من ضلوعي نحوها
وأكاد أسمع في العراق مغنيا
غنى لإسم كان مثل اسمها
فهل نكون أصدقاء ياترى
أم يا ترى يا صاحبي أحببتها
+++
أجل، أجل بالأمس قد شاهدتها
ولوحدنا كنا وقد كلمتها
وصدفة،وجدت قلبي ساجدا
كراهب متعبد في صدرها
وصدفة، مددت كفي نحوها
وجذبتها للصدر ثم حضنتها
وبلحظة، ضاعت شفاه أربع
قال الحسود بأنني قبلتها
+++
لو تشتكي من قسوة الأرض التي
تمشي عليها مرة أقدامها
سأجيبها فرحاً بدون تردد
وأمد عمري أزهراً في دربها
إن كان هذا في قواميس الهوى
يامن كشفتم سرنا أو سرها
معناه حب، فاشهدوا بأنني
من قبل بدء الخلق كنت أحبها