.jpg)
المهندس سائر مقصود
المقطع الاول:
وضعنا الآن أشبه بطفولتنا البريئة ، حين كنا نتابع على التلفاز برنامج كرتوني فنعلم اين هي الحلوى المخبأة التي لا يجدها الدبدوب ، وأحيانا كنا نصرخ بوجه التلفاز ونقصد الدبوب : "ولك يا غبي هون قدامك "
* وحدهم صانعو الحدث يعلمون تفاصيل الحكاية أما متابعوه بعد نهايته فهم يتابعون سرد الأساطير *
المقطع الثاني:
/15/ رجلا ماتوا من أجل صندوق كانت حكاية مستغربة جدا في طفولتنا رغم أنها كانت تتحدث عن صندوق كبير من الذهب كانت، وفقط كانت مستغربة القصة لم تنتهي بعد فقد يموتوا من أجل مجموع صناديق لا يشتري ثمنها كلها غراما واحدا من الذهب.
*حين يلعب الاطفال بالحجارة لا بد ان يكسروا نافذة، أي نافذة حتى لو كانت النافذة التي تقينا الريح
المقطع الثالث:
هناك برنامج يقدم على قناة LDC يحمل اسم Splash هذا البرنامج ورغم انه على قناة خاصة تلهث نحو الربحية عبر الاعلانات (التي ترتبط كلفتها على القناة بعدد متابعي البرنامج) قامت ادارة القناة عبر البرنامج بتقديم دورة مجانية للسيدات في التدريب على القفز في حوض السباحة من ارتفاعات مختلفة ، بالطبع مع التدريب على أصول السباحة أن تقوم عبر برنامج او قناة بتدريب سيدة اربعينية او خمسينية لتقم بقفزة من ارتفاع (3-10 ) متر في حوض السباحة بحضور ابنائها او احفادها فهذا يحتمل القول :
"أن في ذلك جزءا من الرد العملي على كل الدواعش الفضائية التي تلعب دور مدجنة تفريخ الدواعش والداعشيات"
المقطع الرابع:
كلما تابعت أخبارا عن داعش استذكر بعضا من الامور البسيطة :
بعد المصالحة العربية العربية في نهاية الثمانينات استبدلت شارة احد المسلسلات السورية من الانتاج السعودي اسم الممثل السوري الفلسطيني المرحوم "يوسف حنا" باسم "يوسف الخليل"……..
وممن استذكره أيضا : تقريرا قدمته منذ حوالي العامين قناة أبو ظبي الرياضية بمناسبة مباراة بين منتخبي (الإمارات وهونغ كونغ) حيث قام المراسل الرياضي بزيارة لكثير من المواقع البوذية وقد كان جل حديثه وتصرفاته مليئة بالازدراء الشديد والهزء السخيف من الديانة البوذية ومعتقداتها ومعتنقيها، وكان يختم كل ازدراء بعبارة : "الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام" ناسيا ومتناسيا الأصل الديني الإسلامي المركون جانبا:
إنما بعثت متمما للأخلاق
الخاتمة:
هي ليست برنامجا حاسوبيا تم تحميله في المنطقة عبر الفضائيات الذكية فقط.
هي ليست فرسانا هاجوا وماجوا بعد ما فقدوه سلطويا بعد سقوط بغداد فقط .
هي ليست صراخا بوهيميا ضد حالة علمانية حملت بعضا من ضنك المعيشة مقابل هناؤها في المحيط الصحراوي فقط.
هي ليست تنظيما تقتيلا واحدا فقط بل هي نتاج فكر تكفيري توارثي يتواتر وتطمس بعد كل مرحلة دمويته بالتنضح فخرا.
هي ليست فقط تلك الصراعات الذاتية والبينية الكامنة في تفاصيل تاريخنا الموروث المتضاد شفهيا من جهة والمتضاد كتابيا من جهة مضادة.
هي ليست فقط تلك العمارة التي خبأنا عيوبها بمزركشات : الجماهير والأمة.
هي ليست فقط ذاك الشرف المرتبط بقطعة لحم نفاخم في خزقها على من نكره ونفاخر في صونها لمن نحب.
هي ليست فقط كل أشكال التطور (البوكيموني) الحاصلة لكل مجاميع (القتل الحلال ) التي انتشرت وتنتشر وستنتشر على أي أرض تسكن عقول قاطنيها الفوضى والعصبية والإلغاء والتفرد.
هي ليست فقط امتداد بين تاريخين سابق ولاحق.
هي ليست فقط دم يغلي ويهوي عبر الجغرافيا في كل مرحلة حلت وتعاظمت فيها الذات القطيعية.
هي الحالة التي تستوجب قيامة كل ما هو مطموس حضاريا تحت أكوام الرمل والغبار والمسروقات المحفوظة في قصور ومتاحف.
هي الحالة التي تستوجب قيامة العقل وقداسة الإنسان من تحت هذا التراب وهذا التراب فقط.