كلما حاولت أن أعرف أكثر
عن مدى عينيك صار الكون أكبر
وفراشات على السفح تهادت
راشفات من رحيق الزهر
نسرينآ وعنبر
وتساءلت مليآ وأنا أمعن في تفاحك المعجون
من لوز وبرقوق وسكر :
أي فنان عظيم بارع اللهفة
مسكون بما لم يستطعه الأولون ال قال للأشياء :
كوني هيفآ عذبآ وأقلاكآ ومرمر
وانتضى مجمرة السحر
فرقى وتعالى وتفطر
وتهادى في متاهات من اللذة
نادى ثم كبر
فإذا أنت ملاك من بياض الغيم
يأتي خلفه نبع نبيذ لاذع القبلة
تياه ..تفجر
منذ ذاك اليوم صار الناس يأتون
إلى فردوسك العالي قبيل الصبح يحنى قوسه الممهور بالطل المعطر
وتنادت زمر من غامض الطير
أرتال طواويس على السفح تبختر
يومها قد قامت الدنيا
تعالى الصوت يتلو فوق آلاف المآذن :
ياحبيبي
الله أكبر