.
قامت دائرة آثار السويداء في شباط 2014 بالكشف على بيت القباني في مدينة شهبا- السويداء حيث تم العثور على بقايا جدارية في كل من الصالة الشرقية والغرفة الغربية، كشف أخصائيو ترميم الفسيفساء عليها وقرروا حفظ اللوحة والرسوم الجدارية في الموقع. وتبين أن الرسوم الجدارية مُنفذة بتقنية الفريسك حيث وضعت طبقة واحدة أو طبقتين من الاساس حسب وضع الجدار الحامل وفوقها طبقة الالوان الثابتة والقوية.
الصالة الشرقية: كانت الرسوم فيها في الزاوية الجنوبية الغربية وعلى ارتفاع 80 سم عن مستوى لوحة الفسيفساء. وهي عبارة عن ثلاثة ألوان: الأبيض والأسود والأحمر.
الصالة الغربية: تتواجد الرسوم على الجدران الأربعة للغرفة لكنها غير كاملة تماماً و بارتفاعات مختلفة. وهي عبارة عن تناوب للألوان تشبه الترخيم بشكل مستطيل يحوي بداخله لون أبيض وعليه تمشيحات باللون الاسود وعلى الجانبين مربع يحوي تطبيعات باللون الاحمر على أرضية بيضاء.
اللوحة في الغرفة الشرقية
وخلال معاينة الأضرار وجدت أوساخ وأتربة وبقايا اسمنت حديث على السطح، وانفصال في بعض الأماكن بين طبقة الأساس والجدار الحامل، وفجوات في الوسط وضعف عند الحواف، فتم وضع خطة عمل للتدعيم ثم التنظيف والحفظ..
وضمن أعمال الكشف التي تمت في شهر حزيران 2014 تم العثور على أساسات لصالة في الجهة الشمالية مقابل الصالة الغربية والتي كانت مشابهة لها معمارياً، بالإضافة إلى بقايا لرسوم متوضعة على الجدران مشابهة تماماً لرسوم الغرفة الغربية من حيث التقنية بالعمل ومن حيث شكلها وألوانها وتم معالجتها وحفظها على الجدار.
القطع المكتشفة بين الردميات
ونظراً لأهميتها سيتم إرسالها الى المخابر العلمية للترميم في دمشق لإجراء اعمال الترميم اللازمة.
و بحسب الدكتور كميت عبدالله مدير المخابر العلمية والترميمية, فإن هذا الاكتشاف مهم جداً لأنه وللمرة الأولى يتم اكتشاف لوحات فريسك في مدينة شهبا, حيث كانت معظم المكتشفات المهمة عبارة عن أرضيات فسيفساء تعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلادي.
ومن خلال الدراسة الأولية لهذه اللوحات والزخارف المطبقة عليها, فأن تاريخها يرجع على الأرجح إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع.
اكتشف سورية
