جورج أورويل هو اسم مستعار لأريك أرثر بلير المولود في (25) حزيران عام 1903، في ولاية بيهار الهندية لأسرة انكليزية من الطبقة المتوسطة.. انتقلت عائلته إلى إنكلترا عندما أصبح بعمر السنة. لم تتمكن أسرته من تأمين تعليم ابنها أرثر إلا للمرحلة الثانوية.. لينتقل إلى شوارع الحياة مكوناً ذاته المعرفية والثقافية.
في لندن في شارع بورتوبيللو انتقل للعيش في غرفة.. قرر أن يكتب عن عوالم الفقر اللندنية.. عاش حياة التسكع ولبس ثياب المشردين.. قام بتسجيل خبرته عن الحياة الوضيعة في «المسمار» أول مقال منشور له باللغة الإنكليزية.
انتقل إلى باريس.. وكان موضوع الفقر موضوعه الدائم. أصابه المرض في شباط عام 1929، نُقل إلى مشفى مجاني وكتب عن هذه التجربة مقالته «كيف يموت الفقراء» المنشورة عام 1964. سُرق ماله من مسكنه ما دفعه للعمل في غسل الصحون في أحد فنادق باريس.. وصف هذه التجربة بكتابه «مداخل ومخارج باريس ولندن».
أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، أراد متابعتها عن قرب، فعمل مراسلاً صحفياً.. وكان أن انضم إلى حزب العمال الماركسي الموحد الذي اُتهم فيما بعد بالتعاون من الفاشيين فأثّر ذلك على أورويل. كانت ثمرة معايشته تلك الحرب كتابه «تحية إلى كاتالونيا».
خلال الحرب العالمية الثانية عمل في ال(bbc).. في عام 1941، عمل بدوام كامل في هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) وأشرف على البث في القناة الثقافية إلى الهند لمواجهة الدعاية النازية.
في ال(bbc) قدّم برنامج «الصوت».. وهو برنامج أدبي للإذاعة الهندية.. في أواخر 1942، بدأ بكتابة المقالات بانتظام لمجلة التريبيون الأسبوعية اليسارية التي كانت تابعة لحزب العمال البريطاني. استقال من الإذاعة البريطانية عام 1943، بسبب تقرير يؤكّد أن عدداً قليلاً من الهنود يستمع إلى البث.. ليتم تعيينه بعد ذلك رئيس تحرير المجلة الأدبية
(المنبر).
وتعتبر رواية «مزرعة الحيوانات» وكذلك رواية «1984» من أهم ما كتبه أورويل في الرواية .. وتصنفان كأهم روايات تلك المرحلة .. لأنهما تعكسان الحالة السياسية العامة فيها .
توفي جورج أورويل صباح الحادي والعشرين من كانون الثاني عام 1950، نتيجة انفجار أحد الشرايين الواصلة لرئتيه وكان بعمر لم يتجاوز السابعة والأربعين.. يذكر أنه تزوج مرتين.. توفيت زوجته الأولى.. أما أرملته سونيا برونيل فحاولت أن تطبق وصية زوجها بعدم كتابة سيرة ذاتية عنه.. لكن المحاولات في الكتابة عنه لم تتوقف.
إعداد : محمد عزوز