يكتب التاريخ ويعرف المطلعون وهم كثر عن تاريخ نشأة آل سعود وتكوينهم لما اسموه مملكة تحمل اسم العائلة لتكون الوحيدة من بين دول العالم الكبيرة والصغيرة التي تعرف باسم عائلة احتلت الاسم والممتلكات وحتى الشعب الذي بغالبيته العظمى ان راضيا او مكرها يتكنى بها وليس بخاف على احد حجم الجرائم التي تمت على يد آل سعود أو على أقل تقدير بتخطيط وتمويل منها ولا حاجة لنا لإعادة سردها لأن الجميع عارف بها من جهة ولا مجال لتعدادها ولو بعجالة لكثرتها وعلى كل بقاع الأرض .
وفي ختام رحلة ملك آل سعود عبدالله العجوز الذي بارك ما يحصل مؤخرا في العر اق وسورية رغم ما أرادو كتاب بلاطه تصويره به بأنه رجل علم وسلام واصلاح ويرصد هذا الأمر بكثير من الدقة موقع Daily beast
الملك عبدالله صانع سلام فاشل في الشرق الاوسط لقد نجح فقط في تحقيق بعض الاستقرار داخل السعودية لكن مواقفه في السنوات الاخيرة اصبحت مصدر احباط له حيث اربكته الاحداث المتلاحقة وعندما ضعفت قدراته عهد الى بندر بن سلطان ببعض القضايا الحساسة الا ان النتائج كانت عكس ما توخى الملك كنمو داعش ومسؤوليته عن القتل في سورية )
كما شرعت الصحف وتناول المحللون ما ستؤول إليه تلك المملكة الهرمة يقول موقع Mirror)ثمة مخاوف من العقل الشارد للملك السعودي الجديد الذي يعاني من الخرف فهو قد سارع الى تعيين ولي عهد اصغر سنا الا ان هذا يمكن ان يعزى الى محاولته تامين مستقبل السديري من الاسرة المالكة بسبب وضعه الصحي المتأزم )
وتتساءل الصحف المراقبة للوضع السعودي فيما إذا كان الملك الجديد – المريض عقليا وجسديا- من حكم المملكة والحفاظ على ما تبدو عليه من امان داخلي يقول موقع
Huffington posr
الحاجة الى التغيير واضحة تماما في القصر الملكي السعودي ولكن من المبكر جدا ان يتم الحكم فيما ان كان الملك سلمان قادرا او حتى مدركا للحاجة الى التغيير بالنظر الى كل المستجدات حوله ولكن كل ما يمكن قوله وبثقة ان الشخصيات الاساسية التي رتبت سياسة المملكة الخارجية الكارثية قد اصبحوا خارج الملعب
اما crand strategy فيقول : رغم محاولات السعودية عدم ابراز وضع استثنائي بانتقال السلطة بتولى سلمان رغم انه بوضع صحي وعقلي غير مناسب وتعيين مقرن وليا للعهد ومحمد بن نايف نائبل لولي العهد بمعنى الاستمرار على ما قرره عبد الله ولكن هذا لا يعني ان الصراع انتهى بين ال عبد الله والسديريين
اما موقع stratfor فيقول :التهديدات الداخلية من السلفيين والجهاديين كانت موجودة منذ الايام الاولى للمملكة السعودية الحديثة في العشرينيات الا ان النظام الملكي السعودي اثبت مرونة في التعامل معهم على يد ابناء عبد العزيز , ولكت اليوم تدخل السعودية في المجهول مع قيام الملك الجديد بتقوية موقعه في المملكة عبر تعيينات جديدة ومع وجود حقيقة ان هنالك شخصين فقط من امراء الجيل الثاني لا يزالا اقوياء جسديا
وليست الصحف وحدها من تحدثت عن الأمر ورصدت كما أسلفنا لحالة الملك وسوء صحي ينخر عقله وجسده اضافة الى مجموعة من اوكلت لهم امور قيادة شؤونها الداخلية والخارجية فيما عدا اثنان فقط قد يستطيعان لبعض الوقت الصمود جسديا فقط , بل ذهب ثعلب السياسة كيسنجر الى ما يفكر به السعوديون كالعادة بالهروب دوما الى من يتحالفون معه تحاشيا للبقاء في الساحة الدولية بعيدا عن اي وجود فاعل بالتالي ليتجنبو ا مخاوف الزوال او كأسرة مالكة . (النظام العالمي – كيسنجر :
تنظر السعودية الى الصراع مع ايران على انه صراع وجودي لانه يتعلق ببقاء النظام الملكي وشرعية الدولة وستعمل الرياض على تعزيز قدراتها لتحقيق التوازن معها ……………..
واذا شعرت الرياض بان امريكا ستنسحب من المنطقة فانها ستبحث عن نظام اقليمي يرتبط بدولة خارجية اخرى كالصين او الهند او حتى روسيا فما يحدث في الشرق الاوسط حاليا من توترات واضطرابات وعنف يعبر عن تنافس حول تقرير مستقبل المنطقة .
ولنا أن نقول وبعيدا عن الامنيات :
إن ما اقترفته السياسة السعودية بحق الشعوب وعلى مدى عشرات السنوات لابد أن يصل إلى خاتمة تحيق بهم شرورهم ونيرانهم التي أشعلوها في كل مكان
ولات ساعة مندم