ويهدد منجم الحديد الواقع على حافة المدينة بابتلاعها، بعدما انفتحت هوة عملاقة قرب بعض منازل السكان البالغ عددهم أكثر من 3 آلاف شخص.
ووفقاً لوسائل الإعلام فقد قررت السلطات المحلية بناء مدينة كيرونا الجديدة، في منطقة أكثر أماناً، أي بعيداً عن هذا المنجم، شرط أن تنقل غالبية مبانيها، حجراً حجراً، إلى موقعها الجديد حيث ستتوفر مبان تعليمية وحكومية ومكاتب ومحطة للقطار وفندق في المدينة الجديدة.
وسيتم إنشاء المدينة الجديدة بأسلوب أقرب إلى الحضارة والحداثة من المدينة القديمة، حيث ستكون هناك ساحة مشتركة، وأماكن للنشاطات الاجتماعية والثقافية والمقاهي الحديثة.
ويستخدم المنجم الذي يقع بالقرب من المدينة لاستخراج الحديد الخام، ويعد مصدراً أساسياً للدخل في المدينة، موفراً مئات فرص العمل لسكانها منذ أكثر من 120 عاماً. إلا أن عمليات الحفر، التي تمارسها شركة LKAB الحكومية، مستخدمة التكنولوجيا الحديثة، والتي تصل إلى عمق يزيد على كيلومتر تحت الأرض، أحدثت شقوقاً كبيرة في شوارع المدينة، لأن الحديد الخام موجود بمعظمه تحت المدينة.
وأشارت شركة “LKAB” التابعة للحكومة والمسؤولة عن عمليات الحفر في المنجم، إلى أن الشقوق التي تسببت بها عمليات الحفر بالمدينة، خاصة مع صعوبة استخلاص المعدن الخام، والذي يتواجد معظمه تحت المدينة، وهنا بدأ الإشكال مع قانون للدولة ومع قانون الشركة ذاتها، واللذين ينصان على منع الحفر تحت المناطق السكنية.