La France et l’OTAN en Syrie: Le grand fourvoiement
تأليف : رولاند هورو Roland HUREAUX
دار النشر : Bernard Giovanangeli
تاريخ الاصدار : 2019/02/21
د :Samir Nseirr
عدد الصفحات :
237
*- الكتاب صدر منذ أقل من شهر… كما سبقه وتبعه كتب أخرى… مضامين هذه الكتب تزيل الستار لتكشف عن الحقائق… وهذا ما لم نكن نشهده… خلال السنوات الثماني الماضية في أوج صراعنا مع الغرب الطامع والخليج الغدار… الانتصار… ينشر جناحيه التي تكشف حقيقة وخفايا كل طامع وغدار.
*- المؤلف : رولاند هورو ، خريج المعهد العالي الوطني الفرنسي للإدارة، مؤرخ وكاتب مقالات, عضو في هيئة التحرير وفي اللجنة العلمية لمؤسسة شارل ديغول. وقد كان المراجع السابق لمعهد دراسات الدفاع الوطني المتقدم والمستشار في مركز التحليل والتنبؤ في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية, مهتم بالقضايا الاستراتيجية. نشر مقالات عديدة حول الجغرافيا السياسية والسكانية وحول الاقتصاد والسياسة الفرنسية.
*- مضمون الكتاب :
– يحدد المؤلف بوضوح القضايا الإقليمية والعالمية التي انتجتها الحرب في سورية من منظورها التاريخي. فيبين دور الإيديولوجية الليبرالية – الإمبريالية (المحافظون الجدد) في تحريضها على الحرب عبر تحالف متناقض لا يعلم به عامة الناس… تحالف بين الناتو وتشكيلات أصولية اسلامية متطرفة بشكل أساسي. فكانت النتيجة هزيمة الغرب وبدايات لظهور عواقب هائلة سيجدها العالم أمامه.
– عندما اندلعت أعمال الشغب في شرق سورية في آذار 2011، روجت دول حلف الناتو وبالأخص فرنسا بأن ما يحدث هو استمرار للربيع العربي وأن بشار الأسد سيطاح به… هذا الطرح لم يكن عقلانيا لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار البنية السورية القريبة الى العلمانية بكافة تفاصيل عواملها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية… ان فرنسا كانت الأعلم بتركيبة سورية ولكنها انجرفت وراء أمريكا والناتو.
– في تصرف منحرف كثيرا، عملت الدول الغربية عام 2011 على ارسال مساعدات عسكرية إلى الحركات الجهادية في سورية، وهي ذات الحركات التي باركت بصوت عال الهجمات الارهابية التي وقعت في الغرب وفي بلدنا (فرنسا) بشكل خاص؟
– اليوم, بعد ثماني سنوات من بداية نشوبه ، أوشك الصراع السوري على الانتهاء، ولكن بنتيجة ما يقرب من 350 000 ضحية وملايين السوريين الذين غادروا البلاد إلى أوروبا ولبنان وتركيا, بالاضافة إلى الجرحى والمعاقون والأضرار الهائلة التي لحقت بالمدن مثل حلب وتدمر وحتى دمشق.
– خلفت الحرب في سورية آلاف الضحايا، المعلومات الحقيقية عنها كانت محجوبة اعلاميا. ومقابل ذلك كانت هنالك موجة غير مسبوقة من آلة الدعاية الغربية التي جعلت منها صراعاً بسيطاً من أجل الخير ممثلا بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد الشر (الأسد ومؤيديه بما في ذلك روسيا)… في الحقيقة حلت الايديولوجية مكان العقل.
– يستعرض المؤلف عملية الهجرة في عامي 2015 و 2016 إلى أوروبا والهجمات الإرهابية التي وقعت في نفس الفترة في القارة القديمة (الأوروبية). ويوضح كيف، في عام 2011، تسببت المساعدات العسكرية من الدول الغربية للحركات الجهادية في سورية في هذه الأحداث… ان ما حدث ما كان ليحدث لو أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لم تدعم الحركات الجهادية المتطرفة ولم تشعل النيران التي تسببت بها.
– لم يخف المؤلف استغلال تركيا لموجات الهجرة السورية… فعملت على تضخيم تفاصيلها جاعلة منها أداة ضغط لابتزاز أوروبا ماديا وسياسيا.
– سعى الغرب لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية لتبرير تدخل عسكري للإطاحة بها، وهذا الاتهام غير صحيح. وعلى الرغم من الدعاية والوثائق الكاذبة التي سعت إلى إسناد مسؤوليتها عن عمليات القتل، فقد تم إنكار الحقائق دائمًا. كانت فرنسا مصممة على التدخل عسكريا في سبتمبر 2013، لكن أوباما تراجع في اللحظة الأخيرة. كما أدى فوز ترامب إلى تغيير الوضع… فلو فازت هيلاري كلينتون، لكانت قد خاضت الحرب ضد سورية.
– في الشرق الأوسط ، خرج الروس منتصرين وعززوا وجودهم في سورية. لقد دعموا حليفهم ولم يتخلوا عنه وهذا فشل آخر لحلف الناتو، بعد البلقان وأفغانستان والعراق وليبيا… مما يعطي دورا أكبر للصين وروسيا ويشوه سمعة الدول الأوروبية.
– بعد مرور قرن على اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت خطوط النفوذ بين اللغتين الإنجليزية والفرنسية في سورية والعراق، يبدو أن خطوط الصحراء قد تم مسحها لهذين البلدين.
– إن المغامرة الغربية في سورية تشهد على عجز الناتو وأوروبا وبالأخص فرنسا عن ممارسة دبلوماسية واقعية تلبي مصالحها.
*- أصدقائي… صدر قبل أيام (بتاريخ 2019/03/14), كتاب آخر مهم جدا بعنوان “حرب الظل في سورية, المخابرات المركزية الأمريكية, البترودولار والجهاد”… سأنشر مضمونه في أقرب وقت… الحقائق الدامغة لابد أن تطفو على السطح عندما ينتصر الحق.