د . م . عبد الله أحمد
من سمات هذا الزمان السفسطة والعري …وهكذا نبحر في مدينة العراة ..قال لي كيف؟
قلت :
هل ترى أن عدد الشعراء والكتاب والفلاسفة الافتراضيين أصبح أكثر من عدد السكان ..يكرمون بعضهم البعض …الا أنهم لا يفرقون بين الشَعْرَاءُ و الشِعْراءُ و الشُعَرَاءُ .. والكَوْر و الكَوْرُ. ويدعون الادب والفلسفة ويجهلون البصمة الأعظم في تحرير العقول من أثر التفسيرات الأسطورية والخرافية للعقل الميثولوجي ، المعتمدة على أطروحات قصصية جاهزة…ويجهلون معنى الدهشة ….ولا أسئلة … ويخيل لهم أنهم وجدوا “حجر الفلاسفة”
وفي السياسة … الرَّهْط يهزي …ولا يفرقون بين من يقوم بمراكمة وتكثيف مجريات التاريخ من أجل العبور وبين من يغرق في أحداثه فيصبح جزء من مرحلة مضت، وبين من يصحح الماضي بالحاضر ….ولا يعرفون الاساس وأعمدة البناء ويُنظرون ….هل تريد أن تتعلم القراءة ؟..اترك التصريحات والاعلام ..أقرأ ما بين السطور . بعد أن تدقق في الاساس!
العبرة في ما نراه الان …لقد هزمت المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية …لكنها اليوم انتصرت على كل أوروبا …وهزمت الولايات المتحدة في فيتنام …لكنها هزمت فيتنام اليوم وهيمنت عليها …ولم تعترف روسيا بالخسارة في بداية الحرب العالمية وانتصرت وحافظت على انتصارها بعد أن هٌزمت الشوعية …أين العرب من كل ذلك ؟ قبل أن نجيب ..علينا أن نسأل؟ هل عرفنا القواعد ؟ ألم يحن الوقت كي نعكس المسار لنعلن الانتصار؟
ألاَسْوَأُ..من يدعي العلمانية والتحضر ويدعو الى القتل ما الفرق بينه وببن داعش ؟ لا شيء …كل محاولات الالغاء والتسلط والاستبداد والدعوة الى القتل هي ممارسات داعشية …والمشكلة أن البعض يصفق له ..هل رأيتم ذلك الداعشي الذي يسمي نفسه “برهوم …”
إن كنت تملك منبرا فتلك نعمة …الا إذا كنت أحمقا …فتصبح لعنة …هذا زمن العري لمن لا يعرف الفرق بين النعمة واللعنة ..