بيان
ثلاثة وأربعون عاما مرت على ملحمة يوم الأرض في قرى الجليل الأوسط والنقب من سخنين إلى عرابه ودير حنا وعرب السواعده وغيرها، لم يتوقف الصهاينة اثناءها عن جرائمهم بحق الأرض والإنسان في فلسطين، ولم ينفذ صبر الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم في وجه محتل عنصري غاصب.
انه الصراع الذي يتمحور حول الأرض والذي ما انفك يشغل المنطقة بأسرها منذ أكثر من مئة عام يستخدم فيه المحتلون الصهاينة كل اسلحتهم وخرافاتهم التلموديه وعلاقاتهم الدوليه لتبرير احتلالهم لفلسطين وتجريد الفلسطينيين من حقهم التاريخي في وطنهم.
وكأنه لم يكفهم ما ارتكبوه من جرائم بحق الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948، يسعى الصهاينة جاهدون لفرض أمر واقع على الأرض المحتله من خلال تجيير دعم أمريكي مطلق لمخططاتهم التصفويه، فينبري ترامب ليعلن ضم القدس إلى دولة الاحتلال ونقل سفارته اليها ثم يشرع في تبني سياسة التهويد التي اقرتها حكومة نتنياهو فيطلب من الفلسطينيين الإقلاع عن فكرة الدولة المستقله وعاصمتها القدس والتسليم بمصالح (إسرائيل) الأمنية في الضفة الغربيه والقبول بما يجود به عليهم نتنياهو وعصابته مكتفيا ب خطة سلام اقتصادي للضفة ووضع خاص ل غزه بمعزل عن أي رؤية سياسيه للصراع القائم تأخذ في الاعتبار حق اللاجئين الفلسطينيين في العوده وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فوق ترابه الوطني .
لقد ثبت بما لا يقبل مجالا للشك ان ترامب من خلال ما يسمى بصفقة القرن لا يطمح فقط لسلب الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخيه في وطنه بل هو يتطلع لفرض حالة من الاستسلام والخضوع على أمتنا ما يمكِّن الكيان الصهيوني ان يكون حجر الرحى في قادم الأيام ومركز استقطاب الاستثمارات العربيه والعالميه، وما استمرار تموضع القوات الأمريكية في سوريا واعلان ترامب بالأمس ضم الجولان العربي السوري إلى الكيان الصهيوني الا احد مظاهر تلك السياسة الامريكيه التي يُراد تعميمها على منطقتنا.
في يوم الأرض الفلسطينيه ينتفض أسرانا في سجون الاحتلال ويستعد شعبنا في غزة لإعلان يوم غضب مليوني فيما أهلنا في أراضي ال48 والقدس والضفة الغربيه والشتات يتأهبون لإحياء هذا اليوم بما يليق وتضحيات الشهداء وعذابات الأسرى.
شعب موحد حول قضيته العادله وثوابته الوطنيه مؤيد من الأصدقاء ومدعوم من احرار الأمة وقوى المقاومة فيها لن تكسر ارادته غطرسة ترامب ولا فاشية نتنياهو وصفقتهما المشؤومه التي لا ترى الحل الا في تحويل الضفة الغربيه إلى معازل وقطع اي تواصل مع غزة والقدس وباقي الوطن والترويج لكيان فلسطيني في غزه!!!
فالحذر الحذر من الوقوع في الفخ الأمريكي فننفذ صفقة القرن بأيدينا ونقضي بأنفسنا على حُلم عودتنا وحريتنا واستقلالنا ، ف غزة بلا عمقها في الضفة و القدس وأراضي ال48 صفقة كارثيه وخير لشعبنا ان يستمر في صراعه مع المحتلين الصهاينه لمئة عام أخرى من أن يقع فريسة حل صهيو_ امريكي يخسر فيها الفلسطيني التاريخ والجغرافيا معا ويربح فيها الصهيوني فلسطين من بحرها إلى نهرها!!!!
في الذكرى الثالثه والأربعون ليوم الأرض نجدد العهد والقسم اننا على طريق ذات الشوكة ماضون حتى يأذن الله بنصره 🙁 ليُخقَ الحق ويُبطِلَ الباطل ولو كره المجرمون). فحقنا في فلسطين ساطع كالشمس في كبد السماء وصراعنا مع المجرمين الصهاينه قائم ما بقي الاحتلال لأرضنا، نتوسل فيه كل أشكال المقاومة لتحرير وطننا وعودة أهلنا إلى ارضهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها قسرا عام 48 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابنا الوطني و عاصمتها القدس.
كل التحية والمحبة لأهلنا المرابطين في القدس و الصامد ين في كل بقعة ومدينة ومخيم في فلسطين المحتله ولبنان والشتات..
المجد لأرواح شهداء يوم الأرض ولشهداء مسيرات العوده ولكل شهداء شعبنا وأمتنا..
الحرية ل أسرانا البواسل حماة الأرض وصناع النصر، والشفاء لجرحانا الميامين..
وانها لثورة وانتفاضة حتى النصر..
حركة الانتفاضه الفلسطينيه
30 آذار2019